سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليبيا في قبضة داعش.. تنظيم الدولة يتوسع في ليبيا دون مقاومة.. الحكومة الليبية تحذر: التنظيم قريب من مرافيء النفط.. ودول الجوار تبحث عن آلية لحل شامل.. ومطالبة عاجلة للمجتمع الدولي بالتدخل
بهدوء يتوسع تنظيم الدولة في الدولة الليبية، فبعد سيطرته على كامل مدينة سرت، وتوسعه جنوبا حتى الجفره، نجح التنظيم في السيطرة على عدة مناطق داخل ليبيا بدون قتال بينها الوشكه والهيشا غرب سرت ومدينة هراوة شرق سرت وأصبح التنظيم على بعد 125 كيلو متر من مرافيء النفط على الساحل الليبي. وعلى ما يبدو أن دولة ليبيا اخذت أهمية خاصة في إستراتيجية توسع داعش فهي قريبة من روما التي توعد التنظيم بغزوها كما استعادة بلاد الاندلس. ويصف القيادي الليبي بتنظيم الدولة الإرهابي أبو رحيم الليبي بلاده بالبوابة الإستراتيجية حيث إنها تطل على البحر والصحراء الكبرى وعلى الجبال علاوة على أنها دولة جوار مباشر لمصر والسودان وتونس والجزائر وتشاد والنيجر. ويضيف أبو رحيم: البعض قد لا يدركون حجم ليبيا، ومدى انتشار الأسلحة المتنوعة. معتبرا أن اتساع مساعة ليبيا وانتشار الأسلحة بها يمثل فرص كبيرة للجماعات الإرهابية. ويطرح التنظيم ليبيا كبديل لقيام دولته في حال سقوطها في العراق وسوريا كما أنه يرا في توسعه فيها الهاء للدول الغربية عن حرب الدولة الخلافة في العراق وسوريا. وقد شوهد اليوم في غرب العاصمة الليبية طرابلس مجاميع من تنظيم داعش تتحرك باتجاه الحدود التونسية حسب ما افادت تقارير إعلامية ليبية. ويسعى التنظيم إلى سحب تجربة القرى المدموجه في العراق وسوريا إلى شمال أفريقيا على الحدود التونسية الليبية والمصرية الليبية في إطار مشروع دولة الخلافة في شمال أفريقيا. ويسيطر تنظيم الدولة على عدة مدن ليبية أهمها مدينة سرت القريبة من مرافيء النفط كما صبراته في غرب ليبيا ودرنة في شمال شرق البلاد بالقرب من الحدود المصرية. كما أن للتنظيم وجود قوي في بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية شرق البلاد ناهيك عن انتشاره في كل انحاء ليبيا. وحذر وزير الخارجية الليبي محمد الدايري من توسع التنظيم الإرهابي في بلاده وقال خلال كلمته أمام الاجتماع السادس لدول الجوار بالعاصمة التشادية انجامينا أن تنظيم الدولة لم يعد بعيدا عن مرافيء النفط الليبية. كما جددت الحكومة الليبية، المعترف بها دوليًا، مطالبتها المجتمع الدولي، بالإسراع في رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، ودعم الشعب الليبي في حربه ضد الإرهاب. واستنكرت الحكومة الليبية في بيان لها اليوم عقب قيام تنظيم داعش بذبح أحد جنود الجيش الليبي امام أكبر مساجد مدينة درنة سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها القوى الغربية تجاه محاربة تنظيم الدولة"، معربا عن أسفه من "غض الطرف" عما يحدث في ليبيا. وتستضيف القاهرة غدا الأحد الاجتماع الوزاري الثلاثي المصري- الجزائري - الإيطالي لتناول الوضع في ليبي وذلك في إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها القاهرة بغية الوصول إلى حل شامل للأزمة الليبية. كما تشهد مدينة الصخيرات المغربية بعد غدا الإثنين جولة جديدة من جولات الحوار الذي تشرف عليه بعثة الاممالمتحدة للدعم في ليبيا برئاسة برناردينو ليون. وذكر بيان للبعثة الاممية مساء امس الجمعة أن اجتماع الصخيرات القادم سيناقش المسودة الجديدة للاتفاق النهائي بين اطراف الحوار الليبي وذلك بعد التعديلات التي اجريت وفق الملاحظات التي ابداها المتحاورين على مسودة الاتفاق. وأضافت بعثة الامم للدعم في ليبيا: إنها تحث الأطراف الليبية المعنية على الانخراط في المناقشات القادمة بروح المصالحة والتوصل إلى تسوية، والإصرار على التوصل إلى اتفاق سياسي لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا. وتمنت البعثة في بيانها أن تكون هذه الجولة حاسمة مناشدة الأطراف في ليبيا أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية بالحفاظ على المصلحة الوطنية العليا لبلادها، مؤكدة أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الحالية في ليبيا وليس هناك من حل خارج الإطار السياسي. في ذات السياق من المتوقع أن يجتمع وزراء خارجية الدول الكبرى باطراف الحوار الليبي بالعاصمة الالمانية برلين في العاشر من الشهر الجاري.. وتشهد الاراضي الليبية نفوذا متزايدا للجماعات الإرهابية منذ سقوط نظام القذافي عام 2011.