-ينتج أجهزة ذكية لمتابعة المرضى وصيانة الأجهزة محليًّا وإنتاج نظم ري ذكية. -الجهاز يقضى على فوضى الكهرباء وتعميم العدادات الذكية والتحكم في إنارة الشوارع. في سابقة الأولى هي من نوعها أعلنت وزارة التعليم العالي منذ أيام أول منتج مصري وهو عبارة عن أول جهاز تحكم رقمي "إيجيكون" مزود بإمكانات التواصل اللاسلكي عبر الإنترنت وذلك بخبرات مصرية مائة في المائة، وأعده فريق من خريجي المعاهد العليا والجامعات. وكان لنا هذا الحوار مع الدكتور أحمد طلبة، صاحب الفكرة ورئيس وحدة المشروعات بوزارة التعليم العالي: ما هو المقصود ب "إيجيكون"؟ هو أول جهاز تحكم مزود بإمكانات التواصل اللاسلكي مع الإنترنت، ويمثل بدء دخول مصر بقوة في عصر إنترنت كل الأشياء (Internet of Everything)، وهو نموذج جديد للتعليم المعزز القائم على المزج بين العالم الواقعي والافتراضي، انتجه 2 من أساتذة الجامعات ومبرمج وعملوا عليه لأكثر من أربع سنوات متتالية وتم الحصول على موافقة وزارة التعليم العالى في أكتوبر الماضى. وما هي علاقة وزارة التعليم العالي بإنتاج هذه الأجهزة؟ يمثل هذا المنتج البادرة الأولى للربط الحقيقي بين الجامعات المصرية والصناعة ليكون أول مشروع تخرجه شعبة الربط بين الصناعة والجامعات التي أنشئت بقرار وزاري منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر. وما هو دور إيجيكون في مجال التعليم العالي؟ سوف يحدث الجهاز طفرة في كل مجالات التعليم وخاصة التعليم الفني والتكنولوجي، كما يفتح الجهاز آفاقا جديدة في تعليم المستقبل، حيث إن المعامل لم تعد محدودة بجدران الكلية أو مقتصرة على عدد محدود من الأجهزة، حيث تتحول إلى معامل بلا حدود مكانية أو زمانية أو عددية، كذلك سوف يساهم الجهاز في دعم الجانب العملي في مجال التعليم الفني، بجانب دوره في إندماج التعليم التقليدي مع التعليم المفتوح والبحث العلمي في إطار واحد يمكن الطالب من خلال إتاحة القياسات والبيانات في الزمن الحقيقي من إجراء بحوث ويكون التعليم مبني على البحث العلمي ويمكن فتح برامج تعليم مفتوح في المجالات العملية، حيث تمكن إنترنت الأشياء من إجراء تجارب معملية حقيقية وأخرى تدمج المعمل الحقيقي مع المعمل الافتراضي من بعد وبمساعدة إنترنت الأشياء سوف يتحول التعلم التقليدي إلى ما سمي بالتعلم المدمج أو المعزز (Augmented Learning). وهل ل"إيجيكون" دور في إحداث طفرة بالتعليم؟ بلا شك سوف يمكن من تحويل التعليم من تعليم تقليدي يغلب عليه الطابع النظري إلى تعليم مبني على البحث العلمي، حيث إن كل الموضوعات يمكن تغطيتها بسهولة بتجارب عملية تمكن من أخذ القياسات بسهولة ويسر مما يمكن الطالب من إجراء تجارب مبنية على بيانات مأخوذة في الزمن الحقيقي وتحليلها والوصول إلى استنتاجات يصعب تحقيقها في المعامل التقليدية. وماذا عن الاستفادة من الجهاز في مجالات أخرى؟ استخدامات الجهاز غير محدودة ففي مجال الصناعة على سبيل الذكر معظم الأجهزة المستخدمة في المصانع مزودة بأجهزة تحكم يصعب صيانتها بعد تعطلها مما يستدعي وجود خبراء أجانب لإجراء عمليات الصيانة مما يتسبب في تعطل الإنتاج فإن القائمين على تصنيع الجهاز الجديد سوف يقومون بتدريب فرق من مهندسي الصيانة يمكنهم إجراء الصيانة محليًّا وفي الوقت المناسب، وسوف يساهم الجهاز في دخول مصر إلى عصر الثورة الصناعية الرابعة. أما في مجال الصحة الجهاز يبني أجهزة ذكية تسهل متابعة الحالة الصحية للمرضى أولا بأول لتفادي وصول الحالة إلى ظروف حرجة يصعب بعدها التدخل في الوقت المناسب، كما يمكن من إنتاج أجهزة طبية مصرية متقدمة ونقل الخدمة الصحية للمواطن في محل إقامته وفي الوقت المناسب. وماذا عن المجالات الأخرى؟ سوف يساهم الجهاز في توفير الطاقة الكهربائية من خلال التحكم في إنارة الشوارع وتعميم العدادات الذكية على نطاق واسع كما سيسهم بشكل كبير في إنتاج نظم ري ذكية تساهم في ترشيد استهلاك المياه في كل مناحى الحياة. أما في العاصمة الإدارية الجديدة فسوف، يساهم إيجيكون بشكل كبير في تحويل العاصمة الإدارية الجديدة إلى عاصمة ذكية من خلال إنتاج أجهزة ذكية تمثل البنية الأساسية للمدن والمنازل الذكية بجانب مجال البيئة فسوف يساهم الجهاز في الرقابة الكاملة على الظروف البيئية ويساعد على تحليل البيانات البيئية بسهولة مما يسهم بشكل فعال في اتخاذ القرارات البيئية السليمة. وما هي الخطوة المستقبلية تجاه الاستفادة من الجهاز؟ وزارة التعليم العالي وقعت بروتوكول تعاون مع وزارة الإنتاج الحربي وبصدد عقد اتفاق معها لإنتاح إيجيكون بكميات كبيرة وكذلك الأجهزة المعملية المبنية عليه بهدف زيادة الجرعة العملية في مجال التعليم العالي للوفاء بمتطلبات سوق العمل إضافة إلى آفاق الاستخدام غير المحدودة في مجالات الصحة وبناء المدن والمنازل الذكية وغيرها من المجالات. وما هي تكلفة إنتاج الجهاز؟ يمكن ألا يزيد تكلفة الجهاز على مئات الجنيهات، بينما سيتم تقليل تكلفة التجارب المعملية الناتجة عن الجهاز لأكثر من ثلثى التكلفة، نظرا لإنتاجها محليًّا بدلا من الاستيراد الذي يكلف الدولة مليارات سنويا. وما الذي تطالب به الوزارات والجهات المسئولة؟ لا بد من كل الجهات والوزرات أن تتكاتف في مساندة الجهاز، بدءا من الجامعات ووزارات الاتصالات والبحث العلمى، بجانب وزاتى الدفاع والداخلية لأنه جهاز سيمس الأمن القومى، ويمكن استغلاله على نطاق واسع في كل المجالات وسيحسن الدخل القومى لمصر ويحافظ على أمنها.