نظمت أكاديمية الشرطة، ندوة دينية تثقيفية عن ترسيخ المفاهيم الصحيحة لمواجهة التطرف والإرهاب تحدث فيها كلٌ من فضيلة الدكتور/عباس شومان (وكيل الأزهر الشريف) والأستاذ الدكتور / عبد الحى عزب (رئيس جامعة الأزهر). وحضر الندوة ضباط أكاديمية الشرطة وطلبة السنة الدراسية الرابعة بكلية الشرطة، وعدد من العاملين المدنيين والأفراد والمجندين بالأكاديمية. وقال بيان صادر عن الأكاديمية، اليوم الجمعة، إنه في بداية الندوة أعرب اللواء عمرو الأعصر رئيس الأكاديمية عن تقديره لدور الأزهر في التنوير ونشر ثقافة القيم الإسلامية الوسطية ورحب بالعلماء الأفاضل مؤكدًا على أهمية التمسك بالقيم الدينية والأخلاقية الحميدة في حياة الإنسان، مؤكدًا على مواصلة مواجهة الإرهاب والتطرف كلٌ في مجاله، فكل مواطن مصرى شريف يعتز بإنتمائه لبلده واجب عليه أن يواجه هذا الإرهاب والتطرف والأفكار المتشددة الخارجة عن الوسطية والبعيدة كل البُعد عن صحيح الإسلام. ووجه كلمة لطلبة السنة الرابعة بكلية الشرطة، قال فيها يجب: إن تكونوا على أهبة الاستعداد العلمى والتدريبى لبدء حياتكم العملية والاستفادة من هذه الندوة للتسلح بالمفاهيم الصحيحة في مواجهة الإرهاب والتطرف لأن الضابط الخريج سيواجه العديد من التحديات التي تموج بها الحياة اليومية وأنه يجب أن يكون لديكم قناعة لتأدية دوركم الوطنى وتقديم كل غالى ونفيس ولو إقتضى الأمر التضحية بأرواحكم في سبيل أن يهنئ هذا الشعب العظيم بالسلام والنماء وألا يقع فريسة لهذا التطرف والإرهاب. ثم تحدث الأستاذ الدكتور/عباس شومان (وكيل الأزهر الشريف) عن الرسالة التي وجهها اللواء مجدى عبد الغفار – وزير الداخلية، عندما زار مشيخة الأزهر وهى ضرورة تفاعل وزارة الداخلية مع مختلف مؤسسات وطوائف المجتمع، وأشار إلى أهمية تعاون شيوخ الأزهر ورجال الأمن في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع، مُشيرًا إلى أن جهود الشرطة في جامعة الأزهر لا يستطيع أحد أن ينكرها. كما وجه رسالة تحية وتقدير ودعاء لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لأمن الوطن. وأوضح فضيلته أن المشكلة الحقيقية التي يعانى المجتمع منها الآن هي العقول المُغيبة التي تُسخِّر كل شئ لخدمة أغراضها، وأشار إلى أهمية العمل المُشترك نحو ترسيخ مبدأ المواطنة والإنتماء للوطن للحفاظ على أمنه وسلامته واستقراره، كما أكد على قيمة مصر وأهميتها لأمتها العربية والإسلامية. واستعرض فضيلته خلال حديثة بعض القضايا التي تستغلها الجماعات المتطرفة بسبب الفهم المغلوط لها مثل قضية الخلافة والإمامة وأيضًا قضية الجهاد في الإسلام، مُشيرًا إلى أن الباعث الرئيسى على الجهاد في الإسلام هو رد العدوان وليس القتل والتدمير والتخريب. وأوضح أن ما تقوم به الجماعات المتطرفة هو إفساد في الأرض وليس جهاد وفقًا لنصوص القرأن الكريم. وفى نهاية كلمته أعرب عن حب وتقدير مشيخة الأزهر لرجال الشرطة والقوات المسلحة إدراكًا منها لدورهما في حماية الوطن والدفاع عن الإسلام. وأوضح الأستاذ الدكتور/ عبدالحي عزب – رئيس جامعة الأزهر أن الإسلام دين علم، وأن الإرهاب تخلف فكرى وأمور الإسلام محددة والهدف منها هو طاعة الله فنحن في جهاد لوقف هذه الجماعات المتطرفة ووجه الشكر إلى طلبة وضباط الشرطة ودورهم في حفظ الأمن والأمان للوطن.