ذكرت صحيفة السفير اللبنانية أن التطورات الميدانية في جرود بلدة عرسال اللبنانية تتجه نحو محاصرة جبهة النصرة بين مقاتلي حزب الله والجيش اللبناني. وقالت صحيفة السفير: إن حزب الله يدفع بعناصر "النصرة" نحو خط التماس مع تنظيم"داعش" التي يخوضون معه أساسًا حربًا ضروسًا، ما قد يؤدي إلى اشتباك الفصيلين اللدودين عندما يشتدّ الخناق على "النصرة" مع استمرار تقدّم "حزب الله". وأوضحت السفير أن "حزب الله"، تمكن أمس، من إحكام سيطرته على سهل الرهوة وهو أكبر سهل في جرود عرسال بعد تدمير حاجز الرهوة، وفرار المسلحين، وفق الإعلام الحربي التابع ل "حزب الله". وأشارت الصحيفة إلى أن السيطرة على سهل الرهوة، أتاح ل"حزب الله" ملاقاة الجيش اللبناني في نقاط تمركزه في جرود بلدة عرسال. وقالت الصحيفة إنه مع احتدام المعارك في الجرود يزداد قلق أهالي عرسال من فرار عناصر "النصرة" باتجاه بلدتهم خصوصًا أن هناك نحو عشرة معابر ما بين رسمية وترابية تصل عرسال بجردها والعكس. وأكدت مصادر عسكرية لبنانية ل "السفير" أن القيادة العسكرية اللبنانية في منطقة البقاع الشمالي دعمت الألوية المنتشرة في عرسال وغيرها من مناطق البقاع الشمالي. وقالت إن الجيش لم يترك مركزًا واحدًا من مراكزه من دون تأمين دعم ثلاثي الأبعاد له من تلال قريبة أو مراكز مشرفة عليه. وأشارت الصحيفة إلى أن تعديلًا أساسيًا طرأ على كيفية تعامل الجيش مع المسلحين، عبر الانتقال من معادلة ردة الفعل إلى معادلة الفعل من خلال مهاجمة المسلحين وفقا للمقتضيات الميدانية مما أدى إلى سيطرة الجيش اللبناني على أكثر من تلة في مرتفعات رأس بعلبك والفاكهة والقاع، إضافة إلى قصف تجمّعات المسلحين لدى رصد تحركات مشبوهة.