في واقعة جديدة من وقائع فشل قطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى انتقد عدد كبير من المواطنين سوء التغطية التي قدمها القطاع لمؤتمر الرئيس عبدالفتاح السيسى في ألمانيا، وهو المؤتمر الذي حضرته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث خرج قطاع الأخبار بتغطية سيئة لا تليق بأهمية الحدث. ومن أبرز مظاهر الفشل في التغطية هو انقطاع البث المباشر عن المؤتمر أثناء انعقاده أكثر من مرة، بالإضافة لما أكده بعض العاملين بقطاع الأخبار حول تأخر الترجمة بصورة واضحة على الشاشة، حتى إن الترجمة التي كانت تظهر على الشاشة كانت متأخرة عن الحوار، في حين أن بعض العاملين أكدوا ل«البوابة» أن الترجمة النصية لحديث الرئيس لم تكن دقيقة كما ينبغى، ولم يستعن القطاع بمتخصصين لوضع الترجمة السليمة، حيث اختلفت ترجمة قطاع الأخبار عن الترجمة التي وضعها التليفزيون الألمانى. وكشفت مصادر خاصة أن تأخر الترجمة وتقطيع البث من قطاع الأخبار لم يكن متعمدا كما قال البعض، موضحا أن الأزمة كان سببها سوء الإدارة للموقف وليس تعمد قطع البث أو تشويه الترجمة، حيث لم يستعد قطاع الأخبار للحدث بقدر أهميته، وتعامل معه وكأنه حدث يومى عادى. وعلمت «البوابة» أن عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أبدى انزعاجه مما حدث، وطلب من صفاء حجازى رئيسة قطاع الأخبار توضيح أسباب سوء التغطية للمؤتمر، خاصة أن جميع القنوات الفضائية الخاصة كانت تنقل الحدث من التليفزيون المصرى، وظهر بنفس السوء، ما جعل الكثير من رؤساء الفضائيات الخاصة يبدون غضبهم مما حدث، ويطالبوا بالمشاركة في تغطية مباشرة للأحداث والزيارات المهمة القادمة، بدلا من النقل من قطاع الأخبار. وفى تصريح خاص ل«البوابة» أكد مصدر مسئول أن زيارة الرئيس لألمانيا كانت فرصة كبيرة للتليفزيون المصرى لإثبات قدرته على تولى مسئولية متابعة لقاءات وزيارات الرئيس، إلا أن ماسبيرو لم يستغلها بعد فشله في التغطية القوية للحدث، وأضاف أن هذا يؤثر على علاقة التليفزيون المصرى بمؤسسة الرئاسة، ويثبت نظرة الرئاسة لعدم قدرة ماسبيرو على تغطية الأحداث المهمة، والتي يعد من أبرزها لقاءات الرئيس. فيما أكدت المذيعة إيمان البكرى مراسلة قطاع الأخبار أنها بعد أن انتهت من إرسال التقرير التليفزيونى ذهبت إلى مقر المستشارية الألمانية على عجل، وكانت تسابقنى في اللحظات الأخيرة فتاة محجبة، وعندما وصلت إلى الطابور الخاص بالصحفيين لإظهار هويتنا الصحفية قالت الفتاة إنها لا تمتلك هوية صحفية ولكنها تتدرب في جهة إعلامية، مضيفة أنها ما زالت طالبة. وأضافت إيمان «لم تتبين الفتاة أنى مصرية لأن المصور الذي كان معى ألمانى الجنسية، فقامت بالاتصال بالتليفون وتحدثت بالعربية بصوت عال اعتقادا منها أنه لم يفهمها أحد فسمعتها وهى تتحدث مع أحد قيادات الإخوان المعروفين في ألمانيا»، وقالت له حرفيا «أنا على البوابة أمام تظاهرتنا (تعنى بذلك التظاهرة الإخوانية)، وأشارت سوف أدخل الآن وسأتسبب في فضيحه وتوعدت بإفشال المؤتمر. وأكدت إيمان أنها توجهت على الفور إلى أحد رجال الشرطة ورويت له ما حدث ثم أطلعت مسئولين في السفارة المصرية، وإذا بها تحاول أن تصيح في المؤتمر الصحفى بسؤال مستفز لكن المستشارة الألمانية طالبتها باتباع النظام ثم تبدأ في نهاية المؤتمر بصيحات معادية فيقف الإعلاميون المصريون ويهتفون «تحيا مصر» حتى لا يتم سماع صوتها، وعندما خرجت وجدتها عند البوابة يحاوطها رجال الأمن وهى تتحدث في التليفون بالألمانية وتقول لقد حاولوا منعى يا بابا من إلقاء سؤال، والآن هم يحاوطونى فقلت لها بالمصرية «بابا الإرهابى»، وطالبت أن أدلى بشهادتى في الأمر حتى لا يتحول الأمر كما يريدون أن يكون منع صحفية من إلقاء سؤال، وشهدت بأن النية مبيتة مع أحد قيادات الإخوان في ألمانيا وذكرت اسمه الدكتور «ع.ع» على خلفية محادثتها التليفونية له.