طالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن الدولي والأطراف الفاعلة على الساحة الدولية إلزام إسرائيل "السلطة القائمة بالاحتلال" تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بمدنية القدسالمحتلة ووقف كل إجراءات التهويد والاستيطان والتهجير القسري لأهلها كل، والعمل على تحقيق الانسحاب الإسرائيلي من كل الأراضي العربية المحتلة على خط الرابع من يونيو 1967 وتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية. وأدانت جامعة الدول العربية بشدة انتهاكات إسرائيل "السلطة القائمة بالاحتلال" في المدينةالمحتلة، مؤكدةً على أن أي إجراءات فيها هي باطلة ولاغية ولا يعتد بها وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية خاصة ما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 252 الصادر بتاريخ 1968/5/21 بهذا الشأن والقرارات المتعاقبة للجمعية العامة للأمم المتحدة وبموجب القانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات العلاقة. كما حذرت في بيان اليوم "الخميس" بمناسبة الذكرى (48) لاحتلال مدينة القدس، من خطورة المساس بمقدساتها المسيحية والإسلامية وهويتها العربية، ومشددةً على أنها خط أحمر لا يجب تجاوزه، وأشارت الجامعة إلى أن الذكرى الثامنة والأربعون لإعلان إسرائيل "السلطة القائمة بالاحتلال" ضم مدينة القدسالشرقية في 1967/6/8 تأتي بعد ثلاثة أيام من احتلالها مع باقي الأراضي العربية، يوم الخامس من يونيو 1967، وجسد إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضمها انتهاك ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي واتفاقيات جنيف عام 1949 وكافة العهود الدولية ذات العلاقة. وتمارس إسرائيل "السلطة القائمة بالاحتلال" منذ احتلال المدينة المقدسة حملة تطهير عرقي وتهجير قسري للمقدسيين لإفراغها منهم وهم أهلها الضارب وجودهم فيها في عمق التاريخ منذ بناها اليبوسيون العرب في الألف الثالث قبل الميلاد، وتسابق الزمن لفرض وقائع على الأرض لتهويدها وتغيير معالمها الجغرافية وتشويه تراثها وطمس هويتها العربية وتهويد تاريخها وتزييفه بتغيير أسماء قراها وبلداتها وشوارعها وأزقتها من مسمياتها العربية إلى مسميات عبرية، كما تواصل هدم منازلها المقدسية بلا هوادة، وبناء المستوطنات فيها في تزامن مع منع أهلها المقدسيين من البناء لإحلال مستوطنين جدد محلهم بما يحقق أغلبية لصالح الوجود الإسرائيلي على حساب الوجود الفلسطيني في هذه المدنية المحتلة. وذكر البيان أن الهجمة الإسرائيلية تتصاعد تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية مع استهداف كامل للمسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته باقتحامات يومية للمتطرفين من ساسة ورجال دين ومستوطنين وبحماية قوات جيش وشرطة إسرائيل "السلطة القائمة بالاحتلال" ومحاولات السيطرة عليه وسحب الولاية الهاشمية عنه، إضافة إلى محاولات تقسيمه زمانيًا ومكانيًا. ونبه من مواصلة سلطات الاحتلال سن قوانين وقرارات عنصرية تصب في ضرب الاقتصاد الفلسطيني في القدسالمحتلة وافقار أهلها بفرض الضرائب الباهظة (الارنونا) عليهم وعرقلة أي تنمية اقتصادية توفر فرص عمل لهم، وشل التجارة فيها وعرقلة حركة الأفراد والبضائع منها وإليها بإقامة جدار الفصل العنصري الذي يحيط بالمدينةالمحتلة، يقابل ذلك اتاحة الفرص التجارية والاقتصادية للإسرائيليين، كما تقوم سلطات الاحتلال بالتحكم والسيطرة على السياحة في المدينة المقدسة وتعمد إلى توجيه الأفواج السياحية إلى الأسواق التجارية الإسرائيلية، ومنع الأفواج السياحية من التوجه للأسواق الفلسطينية في مدينة القدسالمحتلة في ممارسة عنصرية وتمييزية صارخة.