على ضفاف نيل القاهرة الاتحاد الأفريقي يحتفل بعيده ال52.. بوزاهر: التعاون مع العرب في ذروته.. والسفارات تتضامن مع الاحتفال بأشهر أكلات بلدانها

في مشهد احتفالي على ضفاف نيل القاهرة تجمع المئات من الأفارقة مصريون وجزائريون وسودانيون وإثيوبيون من شمال أفريقيا وشرقها وغربها وجنوبها دبلوماسيون وسياسيون وصحفيون وإعلاميون في أحد الفنادق الكبرى ليحتفلوا بعيد تأسيس المنظمة الأفريقية ال52، وبرزت سميفونية المحبة الحقيقية التي تؤكد تلاحم وترابط النسيج الأفريقي، من أجل النهوض بالقارة وشعوبها.
ورغم الافتقاد للخبرة الإعلامية لمكتب الاتحاد بالقاهرة في التعامل مع الحدث والاكتفاء بعدد ضئيل من القنوات والإعلاميين وكذلك الشخصيات العامة ما أدى إلى حضور أقل من العام الماضي، إلا أن السفير الجديد لمكتب الاتحاد الأفريقي بالقاهرة عبد الحميد بوزاهر ونائبه نادر فتح العليم كان مثالا رائعا في الاحتفاء بضيوف القارة واستقبالهم على أرض أشقائهم مصر.
وبدأ الحفل رسميا الساعة الثامنة مساءً، حيث حضر ما بين 40 سفيرا من الدول الأعضاء في الاتحاد الحفل والذين حرصوا جميعا على التواجد مبكرا للاحتفاء بالعيد الأفريقي، في حضور ممثل من وزارة الخارجية المصرية.
واستهل السفير الجزائرى بوزاهر رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي بالقاهرة كلمته بتقديم التهنئة لمصر قيادة وشعبا في هذه المناسبة ال52 على تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية والتي ساهمت مصر فيها بقوة لتخرج إلى النور، مشيدا بالدور المصري الفعال في القضايا الأفريقية والتقارب بقوة مع قارته وأشقائه، والسعي مع الدول الأعضاء في تفعيل العمل الأفريقي المشترك.
وأكد بوزاهر أنه لابديل عن الاندماج الأفريقي في كل المجالات والاستفادة مما تمتلكه القارة من ثروات طبيعية وبشرية ومناخية، مشيرا إلى أن الاحتفال اليوم ب52 عاما على تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية.
يأتي في إطار خارطة الطريق المستقبلية لأفريقيا والتي مرجعيتها أجندة 2062، وترتكز على بناء أفريقيا موحدة ومتضامنة سلميا، تعمل على تحقيق التنمية والاستقرار لكل مواطنيها وتعمل على تحقيق الاكتفاء والرفاهية لكل شعوب المنطقة الأفريقية.
وأوضح بوزاهر أن الاتحاد عازم على تحقيق الاندماج الشامل في القارة السمراء من خلال انشاء منطقة حرة تجارية في عام 2017وكذلك تطوير البنية التحتية في الدول الأفريقية بما يساعد في توفير حياة كريمة للمواطن الافريقي ويساهم في تطوير قدراته ومهاراته، مستغلا في ذلك كل الطاقات الحديثة واستثمارها بما فيها تكنولوجيا الاتصالات.
وأضاف بوزاهر أن هناك معوقات تقف امام الاتحاد الافريقي ولكن بالتضامن والوحدة ستزول وعلى رأسها عدم التسامح والتعصب، وتشويه رسالة الإسلام السمحاء عن طريق جهلاء ينشرون الإرهاب مستغلين الجهل والفقر في الاوساط الهشة وبين الشباب.
وأما فيما يتعلق بالتعاون العربي الأفريقي أوضح بوزاهر أن التعاون بلغ ذروته في قمة الكويت، ومازال يسير في الاتجاه الصحيح، الأمر الذي ستنعكس نتائجه على العرب والأفارقة.
وبعد انتهاء السفير من كلمته تم تقطيع تورتة الاتحاد والتقط الحضور الصور مع رئيس الاتحاد ونائبه.
وكانت من أهم الطرائف في الحفل والذي يعبر عن الروح الأفريقية التضامنية والوحدوية قدمت كل سفارة أفريقية بالقاهرة من أعضاء الاتحاد أشهر مأكولاتها في لافتة تعبر عن أصالة التضامن الشعبي والرسمي وأن الطعام الأفريقي على مائدة واحدة ومتاح لجميع الأفارقة.