قال أحمد أوزومجو، المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وهى منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة، إن الأدلة والعينات التي حصل عليها فريق المفتشين الأمميين من سوريا، ستتم معاينتها وفحصها في عدد من المعامل والمختبرات بأربع دول مختلفة . وأضاف المسؤول الأممي ، أن الأممالمتحدة هى من طلبت التحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية والذي حدث في غوطتي دمشق في ال21 من الشهر الماضي، وأدي إلى مقتل أكثر من ألف شخص . واشار أوزومجو إلى أن الفريق الأممي الذي تم تشكيله من قبل منظمة حظر الأسلحة، قدم إلى مقر المنظمة في لاهاي في ال31 من الشهر الماضي، ومعه العينات والأدلة التي جمعها من المكان الذي استخدمت فيه تلك الأسلحة . وأوضح أوزومجو أن المنظمة هى التي نسقت ونظمت عملية إرسال الأدلة القادمة من سوريا إلى معامل ومختبرات في أربع دول مختلفة من أجل فحصها، مشيرا إلى أن نتائج الفحوصات سيكشف عنها في غضون الاسبوعين القادمين، يعقبها إعداد تقرير مفصل سيقدم للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي سيتولى بدوره الإدلاء بالتصريحات اللازمة في هذا الشأن . ولفت أوزومجو إلى أن المختبرات والمعامل التي تقوم بفحص مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية، يتم اختبارها سنويا، موضحا أن العينات التي تم جمعها من سوريا سواء كانت بيولوجية أو عينات أخرى، سيتم فحصها في تلك المختبرات، وأن الفترة التي قد تستغرقها هذه العملية، من الممكن أن تصل لأسبوعين، مؤكدا في الوقت ذاته أنهم سيحاولون بذل مزيد من الجهود للوصول إلى النتائج في وقت أسرع من ذلك . وأضاف أن عملية فحص تلك الأدلة حساسة للغاية، وتقتضي عملا غاية في الدقة، مشيرا إلى أن المختبرات والمعامل التي ستتولى هذه المهمة، ستؤدي هذه المهمة بالشكل المطلوب . وأكد أوزومجو أن العالم السويدي أكا سيليتروم رئيس فريق التفتيش الأممي الذي أجرى تحقيقاته في سوريا، سيبدأ في إعداد التقرير النهائي في إطار المعلومات التي يمتلكها بين يديه . وتابع قائلا: “,”لانهم أجروا مقابلات خاصة، ولديهم وثائق، سيعكفون على دراستها بعناية فائقة، ليعدوا التقرير من خلال ما توصلوا إليه، ليقدم بعد ذلك التقرير إلى الأمين العام باني كي مون عند صدورنتائج تحليل وفحص العينات في المختبرات، على أن يعلن الأمين العام النتائج النهائية “,”. وأوضح أن فريق المفتشين أدوا عملهم في سوريا تحت ظروف صعبة للغاية، معربا عن افتخاره بهم . وذكر أن التقرير لن يشير إلى الجهة التي استخدمت الأسلحة الكيميائية في سوريا، لافتا إلى أن المهمة التي وكلت لفريق المفتشين كانت التحقق من مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية من عدمه، وأوضح أن تقرير فريق المفتشين سيكون تقريرا علميا فنيا، ولن يكون له أي بعد سياسي على الإطلاق . وذكر اوزومجو أن الأممالمتحدة هى الجهة التي ستحدد ما إذا كانت عمليات التفتيش ستستأنف بعد ذلك في سوريا، أم لا، مؤكدا أنه لم يتحدد بعد هذا الأمر بشكل أكيد . وأوضح مدير المنظمة الدولية، أنهم يمتلكون معلومات من مصادر تؤكد لهم وجود أسلحة كيميائية في سوريا، وأن كمية تلك الأسلحة تصل لحوالي ألف طن غاز أعصاب ما بين غاز الخردل والسارين، مشيرا إلى أنه لم تصلهم أي معلومات تفيد سيطرة المعارضة السورية على تلك الأسلحة على الإطلاق . وفي سياق آخر أوضح أوزومجو، أن الولاياتالمتحدة الأميركية دمرت 90 في المئة من أسلحتها الكيميائية، بينما روسيا دمرت 75 في المئة مما تملكه من تلك الأسلحة، وذلك بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية . وتابع “,”ومن المفترض أن تستمر روسيا في تدمير الأسلحة الكيميائية الموجودة عندها حتى العام 2015، أما الولاياتالمتحدة فيبدو أن الأمر سيتسمر عندها مدة أطول من ذلك .“,”