توجه وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولى رمطان لعمامرة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل على رأس وفد هام للمشاركة فى الدورة التاسعة لمجلس الشراكة الجزائر-الإتحاد الأوروبى المقرر تنظيمها غدا وبعد غد . وأفاد بيان لوزارة الخارجية الجزائرية اليوم /الثلاثاء/بأن هذا الإجتماع السنوى لأعلى هيئة للتشاور والحوار السياسى الذى كرس بموجب اتفاق الشراكة يشكل فرصة لكلا الشريكين لاستعراض واقع و آفاق العلاقات الإقتصادية وعلاقات الشراكة بين الجزائر والإتحاد الأوروبى وسبل دفعئها فى مختلف المجالات طبقا لروح ورسالة اتفاق الشراكة . وتكتسب الدورة التاسعة لمجلس الشراكة طابعا خاصا لأنها تنعقد مع اقتراب الأول من سبتمبر الموافق للإحتفال بالذكرى العاشرة لتطبيق اتفاق الشراكة وفى إطار التغيرات التى طرأت على رأس مختلف مؤسسات الإتحاد الأوروبي عقب الإنتخابات التشريعية ليونيو الماضى ... كما تنعقد فى سياق ثنائى يتميز ببعث التعاون بين الطرفين فى إطار البرمجة المالية الجديدة 2014-2017 التي يخصص الإتحاد الأوروبى بموجبها للجزائر عدة برامج دعم للإصلاحات المباشرة فى مجالات هامة على غرار التشغيل والتدريب والعدالة ووسائل الإعلام وتنويع الإقتصاد الوطنى الذى ستوقع بشأنه اتفاقات تمويل قريبا. وأضاف البيان أن انعقاد هذا الإجتماع يأتى ايضا فى إطار إطلاق الحوار السياسى رفيع المستوى حول الشراكة الإستراتيجية فى مجال الطاقة فى مايو الماضى بالجزائر ... كما يأتى فى الوقت الذى تشهد فيه السياسة الأوروبية للجوار التى أعطت الجزائر موافقتها للمشاركة فيها مراجعة جديدة بادرت بها المفوضية الأوروبية فى مارس الماضى بالتشاور مع البلدان الشريكة منها الجزائر والتى تتوافق مع المقاربة الجزائرية التي طورها لعمامرة خلال الندوة الوزارية المنعقدة فى أبريل الماضى ببرشلونة (إسبانيا). وتشكل الدورة التاسعة مناسبة لكلا الطرفين لتبادل وجهات النظر حول التطورات الداخلية فى الجزائر والإتحاد الأوروبي و حول المسائل الراهنة ذات الإهتمام المشترك على المستويين الإقليمى والدولى. ومن المقرر أن يتم خلال هذه الدورة التوقيع على البروتوكول المتعلق بمشاركة الجزائر فى برامج ومراكز الإمتياز للإتحاد الأوروبى ومذكرة تفاهم حول الإطار الوحيد لدعم البرمجة المالية الجديدة الجزائر-الإتحاد الأوروبى .