أعلن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس بدء تنفيذ مشروعات محور تنمية قناة السويس الأسبوع المقبل، بالتنسيق مع التحالف الفائز "شاعر وشركائه" بتنفيذ مخطط محور القناة وسوف يتم تنفيذ مجموعة من الصناعات منها صناعة تجميع السيارات والبتروكيماويات وتمويل وخدمات السفن والصناعات الخشبية وصناعة المنسوجات وغيرها، وتم اختيار هذه الصناعات بشكل دقيق تبعا لمميزات هذه الصناعات ومدى احتياج العالم لها. وقال رئيس هيئة قناة السويس، في تصريح خاص ل" البوابة نيوز" اليوم السبت، أن الأسس التي بنيت عليها فكرة المشروع تتمثل في احتياج مصر الشديد لمشروعات اقتصادية قومية عملاقة، ودعم الاقتصاد المصري ليستفيد من عائداتها الأجيال الحالية والقادمة من الشعب المصري. وأضاف مميش أن فكرة المشروع بنيت أيضا على استغلال الامكانيات الحالية في موانئ المشروع والمناطق الصناعية في تنميتها واستغلال الظهير الجغرافي لها في إنشاء مناطق صناعية ولوجيستية تعتمد على استغلال البضاعة المارة في قناة السويس في إنشاء هذه الكيانات. وأوضح أن هذا المشروع سيوفر أيضا فرص عمل للشباب من أبناء مصر من جميع المحافظات في جميع التخصصات وخاصة محافظاتسيناء ومدن القناة وخلق كيانات ومجتمعات عمرانية جديدة في المنطقة لجذب الكثافة السكانية لإعادة التمركز بمنطقة القناة وسيناء. وتابع رئيس هيئة قناة السويس أن من بين أسس المشروع أيضا الاستعداد من جميع الوجوه للاستفادة من النمو في حجم التجارة العالمية خاصة في وجود كيانات اقتصادية عملاقة "الصين، جنوب شرق آسيا، الهند" والتي من الممكن أن تغزو السوق الأوروبية والولايات المتحدة في الفترة القادمة والتي ستمر حتما من خلال قناة السويس. وأضاف الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أن الحيز الجغرافي للمشروع ينقسم إلى ثلاثة أقسام: في الشمال يضم ميناء شرق بورسعيد والظهير الجغرافي للميناء، ميناء غرب بورسعيد، ميناء العريش تحت الإنشاء، أما في الوسط فيضم وادي تكنولوجيا شرق الإسماعيلية، أما الجنوب فيضم وادي العين السخنة وميناء الادبية والمنطقة الصناعية بشمال غرب خليج السويس. وأكد على ضرورة ضم هذه الموانىء تحت كيان اقتصادي واحد قوي وبسلسلة لوجيستية واستغلال هذه الموانىء لجذب أنواع السفن للمرور، مضيفا أن هذه الموانىء بجانب مشروع قناة السويس الجديدة سيتقدم بمصر إلى آفاق التنمية ليس في المنطقة فقط ولكن في العالم أجمع.