مد أجل الحكم ل9 يونيو في "مذبحة بورسعيد" يثير غضب أهالي الشهداء.. ومصدر قضائي: الجنايات تسلمت رأي المفتي في القضية.. والمتهمون يحملون "السبح ومصاحف" قبل الحكم

قررت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم السبت، مد أجل النطق بالحكم في إعادة محاكمة متهمي القضية المعروفة إعلاميًا ب"مذبحة بورسعيد"، لجلسة 9 يونيو لإتمام المداولة مع استمرار حظر النشر.
ويُحاكم في القضية 73 متهمًا من بينهم 9 قيادات أمنية مديرية أمن بورسعيد، و3 من مسئولي النادي المصري، المتهمون بقتل 74 من أولتراس النادي الأهلي عقب نهاية مباراة الدوري عام 2012.
كانت المحكمة بالجلسة الماضية أمرت بإحالة أوراق 11 متهمًا إلى فضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى بشأن إعدامهم، وهم: السيد محمد رفعت مسعد الدنف وشهرته السيد الدنف (44 سنة، فران) ومحمد محمد رشاد محمد على قوطة وشهرته قوطة الشيطان (21 سنة) ومحمد السيد السيد مصطفى وشهرته مناديلو (21 سنة، سماك) والسيد محمود خلف أبو زيد وشهرته السيد حسيبة (26 سنة، عامل بالاستثمار) ومحمد عادل محمد شحاتة وشهرته محمد حمص (21 سنة)، وأحمد فتحي أحمد على مزروع وشهرته الموزة (23 سنة، مستخلص جمركي) ومحمد محمود أحمد البغدادي وشهرته الماندو (25 سنة، أرزقي) وفؤاد أحمد التابعي محمد وشهرته فؤاد فوكس (21 سنة، بائع كراسي) وحسن محمد حسن المجدي - (18 سنة و3 أشهر و25 يومًا، عامل) وعبد العظيم غريب عبده وشهرته عظيمة ومحمود على عبدالرحمن صالح.
كما أمرت بسرعة إلقاء القبض على 7 متهمين وهم حسن الفقى ورامى حسن مصطفى المالكى ومحمد هانى محمد صبحى ومحمد السعيد مبارك وأحمد محمد على رجب وعادل حسنى حاحة، ومحمود على عبدالرحمن صالح، وحبسهم على ذمة القضية نفاذًا لقرار المحكمة الصادر في 19 يناير.
يصدر الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد، وعضوية المستشارين سعيد عيسى وبهاء الدين فؤاد، وبحضور طارق كرم ومحمد الجميلي وكيلي النيابة، وأمانة سر محمد عبد الستار وأحمد عطية.
وكانت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد قد قضت في 9 مارس 2013 بمعاقبة 21 متهمًا بالإعدام شنقًا، ومعاقبة 5 متهمين آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا، ومعاقبة 6 متهمين آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، ومعاقبة 6 متهمين بالسجن لمدة 10 سنوات، ومعاقبة متهم واحد بالحبس لمدة عام واحد مع الشغل، ومعاقبة 4 متهمين آخرين بالسجن لمدة 15 عامًا، ومعاقبة متهمين اثنين آخرين بالسجن لمدة 5 سنوات، وبراءة بقية المتهمين في القضية وعددهم 28 متهمًا، من بينهم 7 متهمين من القيادات الشرطية سابقًا بمحافظة بورسعيد.
وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين جميعًا (عدا القيادات الأمنية) في القضية مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي "الأولتراس" انتقامًا منهم لخلافات سابقة واستعراضًا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفًا قدومهم إليه ووقعت المذبحة في أول فبراير 2012 وراح ضحيتها 73 شهيدًا و254 مصابًا من أولتراس أهلاوى.
وقبل بدء الجلسة منعت الأجهزة الأمنية بأكاديمية الشرطة، دخول أهالي الشهداء وأقارب المتهمين للقاعة، الأكاديمية حضورًا مكثفًا من وسائل الإعلام في جلسة النطق بالحكم.
وأودع الأمن المتهمين قفص الاتهام، وظهر بعضهم يرتدي "تي شيرتات" مكتوب عليها عبارات مثل "وعزتي وجلالي لأنصرك ولو بعد حين"، و"بنتنفس حرية والتهمة بورسعيدي"، كما يمسك عدد منهم "سبح" ومصاحف.
كما أعرب أهالي شهداء استاد بورسعيد، المتجمعين أمام البوابة الثالثة لأكاديمية الشرطة، اليوم السبت، عن استيائهم من مد أجل النطق بالحكم في القضية إلى جلسة 9 يونيو، ورددوا هتافات منها: "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم".
وشهدت أكاديمية الشرطة تكثيفًا أمنيًا، تحت إشراف اللواء أسامة بدير مساعد وزير الداخلية لمديرية أمن القاهرة، وعدد من قيادات المديرية، وقامت قوات الأمن بالدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزى، وقوات الانتشار السريع، وتم فرض كردون أمنى بمحيط أكاديمية الشرطة تحسبًا لأى أعمال شغب وعنف قد تحدث من أهالي وأنصار المتهمين.
فيما صرح مصدر قضائي بأن المحكمة تسلمت رأى فضيلة مفتى الجمهورية بشأن إعدام 11 متهمًا.