أعلن البنك المركزي التونسي تراجع عائدات السياحة وعدد السياح الوافدين على تونس خلال شهر أبريل الماضي "بنسق أكثر حدة" مقارنة بالأشهر الأولى من،2015 وذلك إثر الهجوم الدامي في مارس على متحف باردو الذي أسفر عن مقتل 21 سائحا أجنبيا وشرطيا تونسيا وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية. وأورد البنك في بيان أن المنحى التنازلي لمؤشرات النشاط السياحي تواصل خلال شهر أبريل 2015، بنسق أكثر حدة بالمقارنة مع الأشهر الأولى من السنة الجارية، وهو ما يعكس الوضعية الصعبة التي يمر بها القطاع. وأضاف أن الليالي السياحية الجملية خلال شهر أبريل الفائت تراجعت بنسبة 9.21% مقارنة مع شهر أبريل 2014 فيما تراجع عدد السياح بنسبة 7.25% والمداخيل السياحية بالعملة الأجنبية بنسبة 3.26 %. والسياحة أحد أعمدة الاقتصاد التونسي إذ تشغل 400 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر وتساهم بنسبة 7 % في الناتج المحلي الإجمالي وتدر ما بين 18 و20% من مداخيل تونس السنوية من العملات الأجنبية. وقبل الهجوم على المتحف في 18 مارس، كانت السياحة التونسية تنتظر التعافي في 2015 من أزمة تعيشها منذ الثورة التي اطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن على، واسترجاع نسب النمو التي حققتها في 2010. وتعتبر وزارة السياحة سنة 2010 السنة "المرجعية" للسياحة لأن تونس استقبلت خلالها 9.6 مليون سائح وحققت إيرادات بقيمة 5.3 مليارات دينار أي نحو 6.1 مليار يورو وهي افضل نتائج منذ أن شرعت البلاد في الاستثمار في السياحة في ستينيات القرن الماضي.