كشفت مصادر بالمخابرات المركزية الأمريكية «سى آى إيه»، أن إيران أرسلت خلال الفترة الماضية أكثر من 5 آلاف جندى من الحرس الثورى إلى اليمن، في إطار مساعيها لإنقاذ حلفائها الحوثيين والرئيس السابق على عبدالله صالح، والحفاظ على النفوذ الذي حققته على الأرض. ذكرت تلك المصادر لموقع «واشنطن فرى بيكون» الأمريكى، أن هناك تقارير مؤكدة عن أن مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية «على خامنئى» أصدر مطلع الشهر الجارى أوامر مباشرة إلى قيادة «فيلق القدس» التابعة للحرس الثورى، بإثارة قلاقل على حدود السعودية، ومساندة الحوثيين لإحكام السيطرة على المناطق الحيوية بالبلاد وبخاصة مضيق باب المندب. وأوضح الموقع أن تلك التقارير السرية وصلت إلى دول خليجية بالفعل، مشيرا إلى أن محاولات إيران لم تتوقف على الرغم من الحصار الجوى والبحرى والبرى الذي تفرضه قوات التحالف العربى بقيادة السعودية على اليمن. وعلمت المخابرات الأمريكية بطبيعة تلك الأوامر وأبلغت بها إدارة الرئيس باراك أوباما، التي تتجه لاتخاذ إجراءات صارمة للتعامل معها بالتعاون مع دول الخليج. وتقدر المخابرات الأمريكية عدد القوات الإيرانية الموجودة في اليمن حاليا بنحو 5 آلاف جندى من قوات الحرس الثورى، إضافة إلى المئات من مقاتلين تابعين ل«حزب الله» اللبنانى. وتتجه إيران بقوة للعب دور أكبر في اليمن، وبخاصة في ظل المشكلات التي تعانى منها بشدة في سوريا، ورغبتها في تهديد طرق التجارة التي تمر بها البضائع والمنتجات الخليجية وعلى رأسها النفط والغاز. ويعتقد خامنئى أنه بسيطرته على اليمن وباب المندب، سيكون بإمكانه تهديد النظام السعودى بعد ذلك ووقف شحنات النفط، ووقف تحركات السفن الحربية الأمريكية من البحر المتوسط إلى المحيط الهندى والخليج، وبخاصة أن إيران الآن بإمكانها تهديد الملاحة في مضيق هرمز، وسيطرتها على المضيقين سيمنحها مزيدًا من السلطة الإقليمية للتحكم في النفط، والعبور من وإلى المنطقة. النسخة الورقية