سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال مؤتمر صحفي.. هشام جنينة: الفساد موجود حتى قيام الساعة لأنه مرتبط بالبشر.. وتقاريرنا حبر على ورق حال عدم المساءلة والشفافية.. ولا توجد إحصائية بحجم الفساد قبل وبعد ثورة 30 يونيو
أكد المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، أن جميع الأجهزة الرقابية التي تعمل في الدولة تخدم مؤسسات الدولة وليس النظام، ولا يجب تصنفها سياسيًا. وأضاف "جنينة"، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد بميناء الإسكندرية اليوم الخميس: "إنه لابد من عدم إخفاء الحقائق وإعلانها للرأي العام، ومحاسبة أي مسئول، مؤكدًا أن الإعلام يلعب دورًا في التطهير والإصلاح". وكشف "جنينة" عن رصد الجهاز المركزي للمحاسبات عدد من القضايا الفساد بمحافظة الإسكندرية، تم عرضها جميعًا على المحافظ. وأضاف: "أن الفساد هو أحد أسباب ثورة 25 يناير، بعد أن طال جميع مؤسسات الدولة"، مؤكدًا على "أن في حالة عدم المساءلة والشفافية ستكون جميع القضايا الفساد حبرًا على ورق". قال "جنينة": "إن تصنيف مصر الدولي بمؤشر الشفافية والفساد كان قبل 30 يونيو في المركز 114 وتقدم حتى وصل إلى 94، وذلك لأن هناك رغبة صادقة من القيادات في الرقابة ومقاومة الفساد". وأضاف "جنينة"، أنه لا يتستر على أي عضو فاسد في الجهاز المركزي للمحاسبات، مضيفًا أنه يعمل من أجل الدولة ولا علاقة له بالتوجهات السياسية. أكد على "أن الفساد ما زال موجود في مؤسسات الدولة، وأنه لا توجد دولة في العالم نجحت حتى الآن في القضاء على الفساد بنسبة 100%، لأن الفساد لن ينتهي حتى قيام الساعة لكونه آفة مرتبطة بوجود العنصر البشري". تابع: "إن الجهاز قام بتطوير آليات العمل والمراقبة من خلال إعادة تأهيل وتدريب أعضائه، واستبدال نظام المراقبة الورقي، إلى آخر إلكتروني من خلال بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات لمدة 3 سنوات". وأضاف: "أن تم تفعيل دور الجهاز في الرقابة البيئية على المشروعات مؤخرا"، مشيرًا إلى "أن تقرر عدم بقاء أي عضو بالجهاز في موقعه أكثر من 3 سنوات، لمكافحة الفساد داخل الجهاز، والتحقيق الفوري مع أي عضو ترد ضده شكاوى بشأن فساد". وأكد على "أن ليس هناك إحصائية توضح حجم الفساد في مصر قبل أو بعد ثورة 30 يونيو"، كما شن هجومًا على أداء الإعلام.