أكّدت دراسة جديدة تأثّر اختيارات الإنسان الغذائية بمدى ذاكرته عن النوعيات الغذائية والأطعمة. ولفتت إلى وجود ارتباط بين الذاكرة القوية مع مذاق التفاح على سبيل المثال وبين الإقبال عليه بصورة كبيرة، في الوقت الذي يبدو فيه الكعك والشوكولا الاختيار الأفضل بسبب مذاقهما. كما تكشف الدراسة أن تأثير الذكريات في اختيار الأغذية مدفوعة بزيادة في الاتصالات بين منطقتين في المخ وهما "الحصين والقشرة قبل الجبهية". وأضافت أن العديد من القرارات اليومية التي نتخذها، مثل أين نذهب لنتناول العشاء على سبيل المثال، تبنى على استرجاع المعومات من ذاكراتنا، ومع ذلك، دور العمليات العصبية وراء مثل هذه القرارات غير واضح بصورة كبيرة، وهو ما يستلزم إجراء المزيد من الأبحاث في هذا الصدد. الدراسة تمت على أكثر من 60 شابًا، تمّ عرض أكثر من 48 وجبة خفيفة عليهم على شاشات الكمبيوتر، شملت قطعًا من الشوكولا، والمعجنات، والبطاطا، حيث تم تخصيص كل وجبة خفيفة إلى موقع معين على الشاشة، وطلب من المشاركين تقييم وترتيب كل وجبة حسب الأفضلية. وخضع المشاركون في الدراسة فيما بعد لأجهزة التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسى (fMRI)، حيث طلب منهم مرارًا وتكرارًا الاختيار ما بين اثنين من الوجبات الخفيفة. ومع ذلك، فقد أظهر 30 مشاركًا في الدراسة مواقع الوجبات الخفيفة فقط، وهو ما يعني أنهم اضطروا لتذكر الوجبات الخفيفة المرتبطة بعضها البعض. وقد وجد الباحثون أن المشاركين في الدراسة اختاروا الوجبات الخفيفة، وكانوا أكثر قدرة على تذكر الأماكن على نحو أفضل.