تجاهل دعوة المجلس الأعلى للقبائل وتخوف البعض من الاستهداف كان أهم مشاكل المؤتمر سجل خمسة من أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر القبائل والمدن والمناطق الليبية، اعتراضهم على رفع العلم الليبى وحضور سفراء دول قطر وتركيا والسودان في الجلسة الافتتاحية للملتقي، أمس، وقرروا الانسحاب من أعمال المؤتمر الذي شهد غياب الوفد الثانى بسبب تأخر وصول الطائرة الخاصة بهم. وكشف مصدر قبلى ل«البوابة»، عن عقد اجتماع لأعضاء اللجنة التحضيرية الأحد الماضى، بدون حضور الشيخ «عمر الفايدي» رئيس اللجنة، للتأكيد على الالتزام بما سبق الاتفاق عليه منذ البداية بتنحية العلم والنشيد الليبي، وعدم تدخل أي من الأطراف الإقليمية في أعمال المؤتمر. وفى السياق ذاته حصلت «البوابة» على نص مذكرة أرسلها أعضاء اللجنة التحضيرية إلى وزارة الخارجية المصرية، يوضحون فيها أسباب اعتراض بعض الأطراف في الداخل والخارج على انعقاد المؤتمر، ومنها التحجج بضرورة انعقاد المؤتمر داخل ليبيا وليس خارجها، وتسويق البعض بأن الجهة المستضيفة ليست محايدة، وتشكيكها في نوايا تنظيم المؤتمر، وتجاهل دعوة المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، وعدم إشراكه في الإعداد والإشراف على المؤتمر، إضافة إلى تخوف بعض المدعوين من قبائل المنطقة الغربية من أعمال استهداف وتعقب وملاحقة بسبب مشاركتهم من العصابات الإجرامية المسيطرة على المنطقة ومحاذير قيامها بأعمال انتقامية ضد عائلات المشاركين في المؤتمر. واقترح أعضاء اللجنة على الخارجية، الاتصال ببعض القيادات الليبية ممن لديهم تحفظات على عقد المؤتمر لاستيضاح مواقفهم وتصحيح سوء الفهم، إضافة إلى الاتصال برئيس مجلس النواب ودعوته رسميا للحضور بهدف حث الزعامات القبلية في المنطقة الشرقية على المشاركة. النسخة الورقية