ربما لن تتخيل أن تنتهى رحلتك السعيدة، أو شهر العسل بين عروسين بمواجهة عنيفة مع الأرواح الشريرة، ولكن للأسف فإنه في حال أن صادفك الحظ واتجهت نحو ولاية «نيو أورليانز» الأمريكية، واخترت النوم في الفندق الأسود دون غيره، فإن هذا سيكون مصيرك، فبالرغم من المظهر القديم والجميل الذي يتمتع به فندق «بروفيشنال» إلا أنه مدرج على رأس قائمة أبرز الفنادق التي توصف أنها «مسكونة بالأرواح» في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك لكثرة القصص التي رويت عنه والتجارب التي عاشها نزلاؤه. وطوال عدة سنوات كان الأزواج يقضون فترة شهر العسل في هذا الفندق، ويبلغون عن أحداث غريبة تنطوى على رؤية أشباح، ولم يقتصر ذلك عليهم بل شمل ذلك غيرهم من النزلاء، حتى المشككين في وجود «أشباح» يذهبون هناك حتى يتأكدوا. فمن بين التجارب نذكر تجربة رواها زوجان قدما من ولاية «واشنطن» وأبلغا عن قصتهما مع الشبح، حيث زعما بأن غرفتهما مسكونة بجندى مولع بالموسيقى، فعندما قام أحد العاملين في الفندق بفتح الباب ليريهما غرفتهما، قالا إنهما شاهدا فجأة رجلًا يرتدى زيا عسكريا أخضر، كالتي ترجع إلى فترة الثلاثينيات من القرن الماضى، وكان على رأسه قبعته العسكرية وعلى صدره أوسمة، فنظر الشبح إلى وجهيهما ثم اختفى، كما أبلغ الزوجان عن إحساسهما بالمراقبة طيلة فترة مكوثهما في الغرفة وترافق هذا الإحساس مع إحساسهما بالبرد القارس، ويقولان إنهما التقطا صورة لروحه بالكاميرا. فيما أكد جميع نزلاء «بروفيشنال» أنه كلما تغير تردد جهاز الراديو في الغرفة إلى أية قناة، فإن الشبح يقوم بإعادة التردد دائما إلى قناة الراديو التي تذيع أغانى الروك القديمة وتدعى WTIX-Fm. من ناحية أخرى قال أحد صائدى «الأشباح» من ولاية تكساس الأمريكية، إنه حينما أقام جلسة خاصة لاستحضار الأرواح في أبرز الغرف المسكونة في الفندق، وأمام عدد من الضيوف، فإن الشبح تجسد بشكل واضح للعيان، وكأنه شخص حى وحاول أن يتكلم، وقيل إنه جرى تسجيل صوته فيما يعرف ب«ظاهرة» الصوت الإلكترونى، وكانت الكلمات المنطوقة: «أرجو أن تخبر دايان بأن على الذهاب»، ومن ثم قيل إنه مشى على الحائط. وزعم محقق آخر في الظواهر الغامضة بأنه استطاع تسجيل صوت رجل يقول: «أرغب بالخروج، هي لا تحبنى، هي تحبك»، وبأنه التقط صورًا وسجل فيديو وزعم أنه يظهر فيه لمحة عن وجهه الكالح، وومضة من زيه العسكري النظامى وأوسمته. وكانت هناك ضيفة على الفندق تدعى «ماردى جراث»، فأخبرت موظف الفندق بأن شيئًا ما أمسك يدها وسحبها من السرير بعد أن عادت في ليلة متأخرة من شارع «بوربون» في الركن الفرنسى، ثم شعرت بأن أحدًا يركلها ويسحبها بسرعة في الغرفة، ويشدها نحو الحائط، فلم تحتمل وأنهت إقامتها في الفندق على الفور. وعن تاريخ الفندق فإنه كان فيما مضى مستشفى حكوميا في عهد الكونفدرالية في أمريكا، حيث ما زالت تشاهد أطياف جنود الكونفدرالية والأطباء تهيم في الأروقة، أو تأتى إلى النزيل لطلب المساعدة، إضافة إلى سماع أصوات التنهدات والأنين في أنحاء المبنى وتشاهد أشباح لرجال ونساء على حد سواء. النسخة الورقية