دعا نائب رئيس الوزراء العراقي لشئون الطاقة بهاء الأعرجي، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي إلى ضرورة الوقوف إلى جانب العراق في حربه ضد تنظيم (داعش)، قائلا: "إن العراق يقاتل هذا التنظيم الإرهابي نيابة عن العالم، لذا فإنه يتعين عليه مساندتنا؛ لأن داعش بدأ يكبر ويتشعب وتأثيره سيطال الجميع". جاء ذلك خلال جلسة خصصت لقطاع الطاقة في الشرق الأوسط للبحث في كيفية تأثير التغيرات الإقليمية على قطاع الطاقة والسياسات التي اتبعتها الدول لضمان أمن التزود بالطاقة ومواجهة هذه التحديات. وأكد على أن الشعب العراقي سوف ينتصر إذا ما وقف المجتمع الدولي والخيرين بجانبه .. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الشراكة الحقيقية في مجال الطاقة ستعود بالفائدة على الجميع وستحقق السلم والأمن الدولي. وقال الأعرجي " إننا بحاجة إلى تشريع لتنظيم خطواتنا في مجال الطاقة ، ونأمل من المنتدى الخروج ببعض الفقرات لتكون مبادىء قانونية دولية لتؤطر العلاقة بين المنتج والسوق ، وتسهم في تحقيق شراكات اقتصادية تترك أثرها الإيجابي على العلاقات السياسية بين الدول على أساس المصالح المشتركة". وحث المسئول العراقي المستثمرين في قطاع الطاقة الإقبال على قطاع الطاقة العراقي .. قائلاً: " إن حوالي 90 % من مناطق الاستثمار في قطاع الطاقة في العراق هي مناطق آمنة وبعيدة عن تهديد تنظيم داعش ؛ ما يتيح الفرصة أمام الاستثمار في القطاع". ودعا إلى شراكة بين المنتج والمستهلك ما يحقق المنفعة المتبادلة ، مؤكدا ضرورة التعجيل بخط النفط بين العراقوالأردن على أساس المصالح المشتركة التي تسهم في تعزيز الشراكة السياسية. ومن جهته..عرض وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور إبراهيم سيف الآليات التي اتبعها الأردن لمواجهة تحديات قطاع الطاقة بتنويع مصادر الطاقة المتجددة واستغلال المصادر المتاحة محليا وإنشاء بنية تحتية لاستيراد الغاز وعدم الارتهان لمصدر واحد. وقال سيف: إن الأردن يسعى لأن تشكل الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 حوالي 10% من مصادر الطاقة المحلية، ويتوجه لاستغلال الصخر الزيتي لتنويع مصادره ويتطلع لتحقيق المزيد من التكامل مع دول المنطقة. ومن جهته.. أكد هشام الخاذندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة القابضة (مصر) على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الطاقة ، قائلا "إنه من الضروري أن يكون هناك مستوى أكبر من الانفتاح والتحرير الاقتصادي ويجب الإقرار بأن العديد من الدول لم تعد تستطيع أن تكفل وحدها الطلب الاستهلاكي". وعرض التجربة المصرية، قائلا إن مصر كانت قبل 20 عاما مصدرا للطاقة إلا أن الاستهلاك المحلي أدى بها إلى الاستيراد، منوها بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي بدأ إصلاحا في قطاع الطاقة والعمل على تشجيع الاستثمار في القطاع. وأكد المشاركون في الجلسة على أهمية الشراكة بين دول المنطقة خاصة في مجال التنقيب والانتاج في مجال الطاقة بالاعتماد على تحرير القطاع وفتح المجال أمام القطاع الخاص في القطاعات المغلقة، خاصة توليد الكهرباء وتوزيع الطاقة وإعادة النظر في مجال الدعم المبني على اسسس تراعي الجانب الاجتماعي وتقلل التأثيرات السياسية لموضوع الدعم. وشددوا على ضرورة انتهاز فرصة انخفاض أسعار النفط للتصدي لقضية الدعم بشكل تدريجي لتجنب إحداث أضرار اجتماعية وإيجاد انماط استهلاكية سليمة ما يخفض العبء على موازنة الدولة، مطالبين بإعادة النظر في العون المقدم لقطاع الطاقة وتوجيهها نحو خدمة البنية التحتية للقطاع وتحرير أسعار الغاز في المنطقة والبحث عن مصادر أخرى للطاقة خاصة في ظل تراجع احتياطي الغاز.