تصدر "إعلان الرياض"، الذى تم اعتماده من قبل مؤتمر الحوار اليمنى والدعوة الأممية للحوار فى جنيف اهتمامات صحف السعودية فى افتتاحيتها اليوم الخميس. فمن جانبها، قالت صحيفة "عكاظ" - تحت عنوان (الاعتراف بمرجعية إعلان الرياض أولا) - "إن إعلان الرياض يمثل مرجعية شرعية معترف بها خليجيا وعربيا ودوليا لحل الأزمة في اليمن، خاصة وأن هذا الإعلان سيتم إيداعه في الأممالمتحدة كوثيقة رسمية". وأضافت أن هذه المرجعية التي أعدت من قبل مكونات الأطياف اليمنية، والتي رفضت إنقلاب الحوثي وتدميره للمؤسسات الشرعية، يجب أن تكون هي المرجعية الأساسية لأي حوار مستقبلي سواء كان في جنيف أو في أي مكان آخر.. وإذا رغب الحوثيون أو جماعة صالح المشاركة في أي مؤتمر قادم عليهم الاعتراف بإعلان الرياض والالتزام به نصا وروحا وإنهاء الانقلاب ضد الشرعية. وبدورها، قالت صحيفة "الوطن" "إن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أكد موقف الحكومة الشرعية من هذه المحادثات، وكان رد ياسين واضحا وقاطعا فيما يتعلق بالمحادثات التي لم تدع إليها الحكومة الشرعية حتى الآن.. وقال ياسين "لن نذهب إلى جنيف ما لم يحدث شيء على الأرض.. ولن نشارك إذا لم يطبق القرار 2216 الذي يفرض حظرا على تسليح الحوثيين، ويلزمهم بالانسحاب من المحافظات والمدن التي سيطروا عليها". وأضافت أن الحوار مع الحوثيين وميليشيات المخلوع علي صالح لن يجدي نفعا على الإطلاق، ما لم يوقف الحوثيون والميليشيات التابعة لهم هجومهم واحتلالهم لمدن وقرى محافظات اليمن، وما لم يلقوا بالسلاح أولا.. وكل الطرق الأخرى في محاولات البحث عن وقف لإطلاق النار في اليمن لن تكون سوى حرث في الماء". وتحت عنوان (اليمن مسؤولية اليمنيين)، قالت صحيفة "الرياض" "يفترض أن يأخذ اليمنيون الذين أقروا توصياتهم وإعلان الرياض قرار التنفيذ كما وعدوا قبلا عندما قالوا إن هذا الاجتماع هو لاتخاذ القرارات لا لمناقشة حلول أو مقترحات.. فالقوى اليمنية معنية بتحقيق تطلعات اليمنيين، والمملكة قدمت الدعم العسكري والإنساني إلى الشرعية متمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، ونفذت عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، وأعادت القرار العربي إلى أهله، ووقفت متحدية في وجه بعض القوى". وأضافت "لا شك أن أمن واستقرار اليمن محور اهتمام إقليمي ودولي، وهذا يزيد من عبء المسؤولية على اليمنيين، كما هو على إخوانهم في الخليج الذين أخذوا على عاتقهم السعي إلى تقريب وجهات النظر التي من شأنها التأسيس لعمل سياسي مستقر، وهو ما أثمر مبادرة خليجية كانت ستحقق نقلة نوعية لليمن، لكن ومن منطلق تلك الأهمية لهذا البلد تم العبث به وتسليط بعض أبنائه لنسف المبادرة الخليجية دون سبب واضح سوى التقاء مصالح قوى تخريبية.. لذا فإن القوى الخيرة التقت في الرياض مطالبة بالدفع بقوة نحو الحفاظ على الدولة اليمنية".