أبرمت غرفة قطر والإدارة العامة للجمارك أمس الأربعاء، اتفاقية لتدريب المخلصين الجمركيين ليحصلوا على التدريب اللازم من قبل الغرفة، قبل أن يتم اختبارهم من الجمارك للتأكد من حصولهم على المهارات المطلوبة. وقع الاتفاقية من جانب غرفة قطر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الإدارة، فيما وقعها من جانب الجمارك السيد أحمد بن على المهندي، رئيس الهيئة. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية بهدف رفع مهارات وإمكانيات المخلصين الجمركيين وتأكيدًا على أهمية الدور الذي يقومون به في العملية الجمركية، مما يتطلب توفر القدرات اللازمة التي تمكنهم من أداء أعمالهم على الوجه المرضي الذي يتماشى مع ما توصلت إليه إدارة الجمارك من تطور لافت في هذا الإطار. وقال السيد أحمد بن على المهندي "إن توقيع الاتفاقية يأتي إدراكًا من الجانبين لمدى الحاجة إلى التعاون في المسائل المتعلقة بالتخليص الجمركي، واقتناعًا منهما بأن العمل المشترك يمكن أن يكون أكثر فاعلية من خلال التعاون الوثيق بين الجمارك والشركات"، مبينا أن الهدف من توقيع هذه الاتفاقية هو تقديم أفضل الخدمات الإلكترونية المتعلقة بخدمات التخليص الجمركي لكافة القطاعات في الدولة. ونوه المهندي، في تصريح صحفي على هامش توقيع الاتفاقية، بالوسائل والآليات التي تمتلكها الجمارك والتي مكنتها خلال الفترة الأخيرة من ضبط العديد من المخالفات المتعلقة بهذا القطاع، إلى جانب محاربة تهريب المواد الممنوعة إلى داخل البلاد، مثمنا في هذا الصدد القدرات المهنية التي يتمتع بها أفراد الهيئة العاملون في هذا القطاع. وكانت الإدارة العامة للجمارك، قد بحثت مع الغرفة العام الماضي، سبل تطوير عملية التخليص الجمركي وإجراءاتها في كل مراحلها، والعقبات التي تواجه الشركات والمخلصين وسبل تفعيل التواصل الدوري بين كل من الجمارك والغرفة وشركات التخليص الجمركي لتخطي العقبات التي قد تعيق عمليات التخليص الجمركي وإدخال البضائع. وتركز الجمارك على تدريب المخلصين الجمركيين، وذلك ضمن سعيها لتوسيع برنامجها التدريبي الذي تقدمه للمخلصين من خلال التنسيق مع عدد من المعاهد التدريبية الخاصة المعروفة في الدولة، بهدف تقديم برامج تدريبية للمخلصين الجدد، وذلك من أجل زيادة استيعاب عدد أكبر من المخلصين المحتاجين للتدريب الأساسي في عملية الإجراءات الجمركية بقطر.