بدأت اليوم الأربعاء بالعاصمة السودانية الخرطوم، فعاليات الاجتماع الثلاثي بين السودان وتشاد والمفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين. شارك في الاجتماع الذي انعقد بدار الشرطة في منطقة "بري" بالخرطوم-السكرتير الدائم للجنة التشادية للاجئين يعقوب سولى، ومفوض العودة الطوعية وإعادة التوطين بالسلطة الإقليمية لدارفور أزهري شطة، ومعتمد اللاجئين بالسودان حمد الجزولي، ومفوض عام العون الإنساني، ومسئولي المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين بالسودان وتشاد، وسفير السودان في العاصمة التشادية انجمينا. وأكد بابكر أحمد دقنة، وزير الدولة بوزارة الداخلية السودانية،-في كلمته خلال افتتاح الاجتماع- التزام بلاده بتحقيق العودة الطوعية المستدامة للاجئين السودانيين بتشاد، كأفضل الحلول لمشكلاتهم، معبرا عن أمتنان السودان لتشاد لاستضافتها لهم. وأكد دقنة، أهمية توقيع اتفاق ثلاثي لوضع الإطار القانوني للعودة الطوعية للاجئين السودانيين والتشاديين إلى ديارهم، مشددا على أهمية دعم ومساهمة المجتمع الدولي والمنظمات الوطنية في تحقيق العودة الطوعية المستدامة. ومن جانبه، أعرب ممثل المندوب السامي للأمم المتحدة للاجئين بالسودان، محمد أدار، عن شكره للحكومة السودانية على إتاحة الفرصة للأطراف الثلاثة للاجتماع لمناقشة الحلول المستدامة لمشكلات اللاجئين في السودان وتشاد، كما شكر أيضا الحكومتين السودانية والتشادية على استضافتهم للاجئين. وأكد أدار، التزام المفوضية السامية للأمم المتحدة بالعمل مع الحكومتين من أجل إيجاد حلول مستدامة لمشكلات اللاجئين، مشددا على الدور الذي يمكن أن تلعبه المفوضية في مجالات العودة الطوعية وتوفير الدعم المطلوب، وتنظيم زيارات للاجئين لرؤية الأوضاع على أرض الواقع وتعريفهم بالأوضاع في بلدانهم، بجانب الانخراط في أنشطة السلام والمصالحات وتوفير المعونات والمساعدات للعائدين. ومن جانبه، أكد سكرتير اللجنة التشادية للاجئين يعقوب سولي، التزام الجانب التشادي بدعم خيار العودة الطوعية للاجئين، معتبرا أن الاجتماع مواصلة للنقاش الذي بدأه السودان وتشاد حول العودة الطوعية، والذي تكلل بتوقيع اتفاق ثنائي في عام 2011.