اختتم الاجتماع الثلاثي بين السودان، وتشاد، والمفوضية السامية لشئون اللاجئين، أعماله اليوم الخميس بالخرطوم، وأصدر بيانه المشترك، بالتأكيد على حق اللاجئين في العودة الطوعية والطبيعة، على أن تكون العودة في إطار السلامة والكرامة المتسقة مع الالتزامات الدولية لتشاد والسودان والاتفاقيات الدولية التي تحكم اللاجئين. واجمع المشاركون في الاجتماع، على تحقيق هذه المبادئ، وأقروا بأهمية وثيقة السلام لدارفور، خاصة ما يتعلق بالتعويضات وعودة النازحين واللاجئين، والخطوات التي تم اتخاذها خاصة في إطار إعادة تأهيل البنية التحتية في مناطق العودة. واتفق المشاركون، في أعمال الاجتماع، على إحياء عمل اللجنة الثلاثية الفنية المشتركة المكونة في عام 2011 وتم تحديد الأعضاء، حيث حددت دولة تشاد الأعضاء مبدئيا من اللجنة الوطنية لاستقبال وإعادة دمج اللاجئين، تتكون من وزارة الخارجية والاندماج الإفريقي، ووزارة الأمن العام، ووزارة الشئون الاجتماعية، في حين حدد السودان قائمة مبدئية تتكون من معتمدية اللاجئين، ووزارة الخارجية، وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، والسلطة الإقليمية لدارفور، ومنسق العودة الطوعية للاجئين. واتفق المشاركون على أن تقوم مجموعة العمل الفنية بمراجعة قائمة مهام اللجنة المتفق عليها، وتحديث خطة العمل وإيجاد إطار قانوني للعودة الطوعية للاجئين، وكما تم الاتفاق أن يعقد الاجتماع القادم للجنة الفنية في (أنجمينا) بتشاد في الفترة من 23 إلى 25 يونيو المقبل، على أن يتم تأكيد ذلك عبر القنوات الدبلوماسية. وقد وقع على البيان الثلاثي المشترك، عن الحكومة السودانية حمد الجزولى معتمد اللاجئين، وعن حكومة تشاد يعقوب سونجى توجوماتى السكرتير الدائم لرئيس اللجنة الوطنية لعودة ودمج اللاجئين، وعن الأممالمتحدة المفوض السامي للاجئين محمد أدار، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة في السودان.