أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الثلاثاء أن توفير طاقة آمنة بأسعار مناسبة يعد بمثابة تحد عاجل تواجهه المملكة .. لافتا إلى أن السنوات القادمة ستحمل معها العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية. وقال النسور - في كلمته الافتتاحية لمؤتمر القمة الأردنية الدولية للطاقة الذي تنظمه وزارة الطاقة والثروة المعدنية بمشاركة أردنية وعربية ودولية واسعة - "إن الحكومة تعتزم جعل الطاقة أولوية خلال السنوات القادمة وهو ما تم التعبير عنه في وثيقة الأردن 2025 التي تم إطلاقها مؤخرا" .. مضيفا "إن رؤيتنا بأن يكون الأردن دولة فاعلة ومنافسة في مجال الطاقة وجاذبة للمستثمرين من الأردن والخارج". وأشار إلى أن الأردن يجري حاليا تعديلا لنموذجه في خطط الطاقة بما يعزز من مساهمة مصادر الطاقة المحلية كمساهم رئيسي في خليط الطاقة" .. مشددا على أهمية عقد هذا الحدث الذي يناقش واحدا من أهم التحديات التي تواجه الأردن، ومشيرا إلى أن الطاقة وتنمية البنى التحتية مهمة لتعزيز السعة الإنتاجية والتصنيع والتجارة والاستثمارات المحلية والأجنبية والنمو المستدام. وقال النسور "إنه ولتحقيق رؤية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لقطاع الطاقة فإن الأردن يعمل بجد لتنفيذ وتحديث استراتيجية الطاقة الوطنية للأعوام 2007 – 2020 التي تتضمن حزمة قوية من المبادرات التشريعية والإدارية والتكنولوجية الهادفة إلى جعل الأردن مقصدا لنقل الطاقة". من جهته، أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور إبراهيم سيف على أن قطاع الطاقة يحتل أهمية استراتيجية لغايات الاستقرار والتنمية .. لافتا إلى أهمية تحديد وإيجاد أفضل البدائل لتحديات الطاقة التي تسهم في تعزيز أمن التزود وتقليل الاعتماد من استيراد الوقود. وأشار سيف إلى أن الأردن يستورد نحو 97 % من احتياجاته من الطاقة ما يشكل نحو 18 % من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2014 .. لافتا إلى أن الأردن يسير بخطى لتقليل اعتماده على استيراد الطاقة من خلال استغلال الطاقة المتجددة فضلا عن الاهتمام بالصخر الزيتي وتنويع المستوردات وجهات الاستيراد. وتناقش القمة على مدى يومين عددا من القضايا المتعلقة بالتحديات التي تواجه الأردن في قطاع الطاقة، والحلول المناسبة والفرص الاستثمارية المتوفرة في هذا القطاع.