اجتمع وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوربي في بروكسل أمس الإثنين، لبحث إنشاء قوة بحرية في البحر المتوسط تستهدف العصابات التي تقوم بتهريب المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا التي تعمها الفوضى إلى أوربا. وأثارت القضية قلقا شديدا في أوربا الشهر الماضي بعد أن غرق أكثر من 700 شخص حين انقلب قارب صيد في أسوأ كارثة من نوعها.ودفعت الكارثة الاتحاد الأوربي إلى التعهد بالمزيد من الأموال لإنقاذ المهاجرين والمزيد من الموارد لوقف تدفق المهاجرين. وفي إطار استراتيجيتها تجاه المهاجرين كشفت المفوضية الأوربية الأسبوع الماضي عن خطة لتلقي 20 ألف لاجيء إضافي على مدى العامين المقبلين. وقال بأولو جانتيلوني وزير الخارجية الإيطالي إن استجابة الاتحاد الأوربي إيجابية حتى الآن. وعادة ما تكون إيطاليا -وهي أقرب جار أوربي ليبيا- وجهة يأمل المهربين في الوصول إليها. لكن العديد من الدول منها بريطانيا والمجر وبولندا والآن إسبانيا أيضا عارضت خطة المفوضية واقتراحها استخدام نظام الحصص في توزيع المهاجرين على الدول المستقبلة. ويسعى الاتحاد الأوربي في نهاية الأمر إلى إلقاء القبض على المهربين وتدمير سفنهم قبالة سواحل ليبيا للمساعدة في احتواء الأعداد المتزايدة من المهاجرين الفارين من الحرب والفقر في شمال أفريقيا لكن دولا كثيرة بالاتحاد تريد تفويضا من الأممالمتحدة لإتمام ذلك. وقالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن نحو 51 ألف مهاجر دخلوا أوربا عبر البحر المتوسط هذا العام منهم 30 ألفا و500 مهاجر عبر إيطاليا. وغرق 1800 أثناء المحاولة المحفوفة بالمخاطر.