شدد رضا قيسون، الوزير المفوض مدير إدارة التنمية البشرية والتشغيل في الكلمة التي ألقاها نيابة عن فايز المطيرى المدير العام لمنظمة العمل العربية خلال الندوة القومية حول "الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة في الدول العربية"، والتي نظمتها منظمة العمل العربية- على أن تزايد استخدام الموارد الطبيعية والتلوث قد يسرعان في فقدان التنوع الإحيائى وتغيير المناخ وتهور البيئة وصحة الإنسان والضرر بالمكاسب المحققة في التنمية ومكافحة الفقر. وأكد قيسون أن مؤتمر الاممالمتحدة بشأن التنمية المستدامة "ريودى جانيرو" ناقش مسائل الاقتصاد الأخضر في سياق الحد من الفقر والتنمية المستدامة، حيث أكدت الوثيقة الصادرة عنه أنه من الممكن أن يتيح الاقتصاد الأخضر خيارات عديدة لواضعى السياسات لتحقيق النمو الاقتصادى وتعزيز الادماج الاجتماعى وتحسين أحوال البشر وخلق المزيد من فرص العمل مع الحفاظ في نفس الوقت على طبيعة كوكب الأرض في أداء وظائفه بشكل سليم. أضاف أنه رغم أن المنطقة العربية تزخر بمخزون كبير من الموارد الطبيعية فهى تبقى مع الاسف تحتفظ بأعلى معدلات البطالة مقارنة بباقى الاقاليم في العالم، وبوجه خاص بطالة الشباب وحديثى التخرج، الأمر الذي يتطلب من واضعى السياسات والبرامج التنموية ضرورة الاخذ بعين الاعتبار خصوصيات البلدان العربية ومزيد من الدراسة لايجاد الحلول المناسبة لمواجهة التحديات المرتبطة بشكل مباشر بعمليات التحول إلى اقتصاد أكثر ملائمة للبيئة وتحضير جميع الانشطة الاقتصادية من منظور عالم العمل. وقال قيسون: لن يكون الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر وتحضير الوظائف ممكنا بالشكل المطلوب من تدخل جميع الأطراف والجهات المعنية بقضايا التنمية المستدامة والتشغيل وتضافر الجهود وتحمل المسئوليات لاسيما فيما يتعلق بالتكاليف المالية.