دشن الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، مساء أمس بمقر أمانة المنطقة مبادرة الطرح الاستثماري التي تهدف لدعم الاستثمار في المدينةالمنورة وتستهدف مفاصل التنمية فيها. وفور وصوله شاهد عرضًا عن الفرص الاستثمارية التي تطرحها المبادرة ومواقعها وفرص العمل التي تهيئها للشباب والشابات، ومعالجتها للمشاكل التنموية بالمدينةالمنورة، مثل إيجاد مواقع بديلة للورش ولسكن العمالة خارج المدينة بما يحسن مستوى الحياة لهم ويساعد في تحسين أدائهم ويخلص المدينة من المشاكل الاجتماعية الناجمة عن تواجدهم بين السكان. وأوضح أمين منطقة المدينةالمنورة المهندس خالد طاهر خلال كلمته بهذه المناسبة، أن المبادرة تأتي انطلاقًا من توجيهات ومتابعة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس الاستثمار بالمنطقة، لتحقيق متطلبات ساكن المدينةالمنورة وزائرها الأساسية والترفيهية. وبين طاهر أن أمانة المنطقة ومن خلاله طرح هذه الفرص تهدف إلى دفع عجلة التنمية الاقتصادية بالمنطقة من خلال فرص استثمارية تعتمد على مقومات المدينة وتوظيف مكانتها لدى المسلمين، إضافة إلى توفير مصادر دخل ذاتية لتغطية مصاريف الباب الثالث (التشغيل والصيانة) ثم لتمويل مشاريع الباب الرابع التنموية. وكشف أمين المنطقة عن أن المبادرة تحقق الريادة المستحقة من خلال طرح 111 مزايدة وأكثر من2200 وحدة استثمارية توفر أكثر من 8000 فرصة عمل للشباب السعودي على مساحة تتجاوز أربعة ملايين وأربعمائة ألف متر مربع بأكثر من 56 نشاطًا متنوعًا بين استثمارات صغيرة ومتوسطة وكبيرة. وأشار طاهر إلى أن الأمانة تسعى لتحقيق أفضل عائد استثماري ذي جودة عالية ومردود اقتصادي جيد وذلك بالتعاون مع الشركاء في المبادرة وهم إمارة المنطقة والهيئة العامة للسياحة والآثار والقطاع الخاص ممثل في الغرفة التجارية الصناعية، وذلك لتحديد الأنشطة المناسبة لكل محافظة، مع تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص وموافقة الجهات ذات العلاقة ودعم المستثمرين مما سيوجد تنوع في المشاريع الاستثمارية سواء التعليمية أو الخدمية أو الترفيهية والصناعية. وأضاف طاهر أنه قد تم إعداد إستراتيجية استثمارية لكامل منطقة المدينةالمنورة تنطلق من مبدأ التكامل بين الأسواق والسرعة في الإجراء وتوفير أكبر قدر من فرص العمل للسكان المحليين. ورفع طاهر شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على دعمه المتواصل لهذه المبادرات ولجميع من دعمها وساندها من رجال أعمال ومستثمرين ولكل من ساهم في إخراجها وبلورتها لتظهر واقعًا ملموسًا.