أعرب الرئيس الصيني، شي جين بينغ، عن تطلعه لتواصل المحادثات بين بلاده والولاياتالمتحدةالأمريكية "بعمق وصراحة" بخصوص العلاقات الثنائية والقضايا الرئيسية الأخرى وتوسيع نطاق التعاون بينهما بما يعود بالنفع على شعبي البلدين والعالم أجمع. وأكد بينغ، خلال اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية الامريكي جون كيري ببكين أمس الأحد لمناقشة زيارة الدولة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الصيني في سبتمبر المقبل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن التوافقات التي تم التوصل إليها بين الجانبين بخصوص بناء نموذج جديد للعلاقات بين الدول الكبرى تصب في صالح البلدين. كما اعتبر أن النوع الجديد من العلاقات الصينية-الأمريكية "شهد حصادا مبكرا"، مشيرا إلى التقدم المسجل في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والسياحة والمبادلات العسكرية. ودعا الرئيس الصيني، أيضا، إلى توسيع نطاق التعاون العملي لجعل الطابع الجديد لعلاقة البلدين أكثر نجاحا، مؤكدا أن المحيط الهادئ واسع بما يكفي لاحتواء الصينوالولاياتالمتحدة معا. وعبر شي جين بينغ لكيري عن أمله في أن يعمل الجانبان سويا من أجل تعزيز الثقة المتبادلة وتقليل المخاوف وزيادة التعاون من خلال الحوارات وذلك لضمان نمو العلاقات الثنائية بصورة متماسكة وعلى المسار الصحيح للنمط الجديد للعلاقات بين الدول الكبرى. ومن جانبه قال كيري إن التعاون المكثف بين البلدين أظهر للعالم الأدوار الهامة التي تضطلع بها الدولتان في معالجة القضايا الدولية والإقليمية الكبرى، مبينا أن ذلك يثبت أن الجانبين قادران على إدارة النزاعات بنضج. وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى التعاون بين البلدين في مجالات تغير المناخ ومكافحة الإيبولا والقضية النووية الإيرانية، آملا في المزيد من التعاون بين الجانبين. كما ذكر أن الرئيس الأمريكي يتطلع لاستمرار تبادل وجهات النظر مع نظيره الصيني فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك خلال زيارته للولايات المتحدة في سبتمبر القادم والتي وصفها كيري بأنها حدث هام بالنسبة للعلاقات الثنائية. يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد أدى في شهر نوفمبر من العام الماضي زيارة رسمية إلى الصين.