على مدى 4 سنوات كاملة (2005 – 2009) ظل الشيخ أسامة الأزهرى يخطب الجمعة بجامع السلطان حسن في القاهرة نائبًا عن الشيخ على جمعة، الذي كان يشغل منصب مفتى الديار المصرية وقتها. إذا سألت عن الشيخ أسامة الأزهرى فأول نقطة في سيرته الذاتية أنه «تلميذ على جمعة»، يسير على خطاه ومنهجه، وقف مدافعًا عنه في وجه الهجمة الشرسة من قبل جماعة الإخوان المسلمين. تجمع بينهما «الصوفية» و«أشعرية المذهب»، فكانا دائمًا في خط المواجهة الأمامى مع القوى السلفية. بعد «30 يونيو»، تزايدت أسهم أسامة الأزهرى على الساحة، فعين عضوًا بالهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، ونال لقب المستشار الدينى للرئيس، ويبدو أن الأمر جاء بتزكية من الدكتور جمعة الذي يحتفظ بعلاقة خاصة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي. لا يمكن تحديد شكل العلاقة التي تربط «جمعة» و«الأزهرى» بشكل محدد، إلا أن المتداول من المعلومات يشير إلى أنها «خاصة جدًا». يقوم الاثنان على مشروع كبير الآن هو وضع إستراتيجية التجديد الدينى، بتكليف من الرئيس بعد دعوته ل«ثورة دينية»، تزيل التطرف والمفاهيم غير المتوافقة مع العصر من التراث الإسلامى. ويعتمد الرئيس على الإثنين ك«رأسى حربة» في معركة «التجديد الدينى» المنتظر، وتعول عليها الدول لتحقيق هدفها ب«تنقية التراث الإسلامى». النسخة الورقية