يعانى المرضى المترددين على مستشفى الموظفين بإمبابة، من أقسى صنوف العذاب، وكأن لسان حال العاملين بالمستشفى يقول "أنت في مستشفى حكومى.. ويجب أن تعانى أيها المواطن الضعيف"، فالإهمال وعدم النظافة أول ما يقابله المريض بمجرد أن تطأ قدماه داخل المستشفى، وبعد سلسلة من العذاب المكثف للمريض وأسرته، تُكتب في النهاية شهادة وفاة للمريض بسبب إهمال طبيب. "البوابة نيوز" رصدت إهمال العاملين في مستشفى الموظفين بإمبابة، لمريض في حالة حرجة يدعى "محمد نزيه رجب"، وشقيقته، مصابان بحروق شديدة الخطورة، ولم يتم تقديم أدنى مستويات الرعاية لهما، أو حتى توفير سرير مجهز لحالتهما. وبكلمات تختلط بالدموع، قال شعبان عبد العظيم، جد المريضين، إن حفيديه، محمد وشقيقته، أصيبا بحروق شديدة الخطورة، وفى حاجة إلى غرفة العناية المركزة، طبقا لتوصية أطباء مستشفى "أوسيم"، مضيفا: "لم نجد أي اهتمام بالحالتين، فقمنا بتحويل البنت إلى مستشفى الدمرداش بعد معاناة شديدة للحصول على تصريح من مدير المستشفى، وبعدها وطيت على رجل مدير المستشفى أبوسها عشان يستقبل الولد". ومن جانبنا في "البوابة نيوز"، نقدم تلك الواقعة إلى الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ المريض، فضلا عن محاسبة المقصرين بمستشفى الموظفين، حفاظا على أرواح المصريين.