تستعد وزارتا الكهرباء والطاقة المتجددة ووزارة البترول والثروة المعدنية لتأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء لمواجهة صيف 2015، بحزمة من الإجراءات في إطار غير تقليدى، منها أعمال جميع المحطات الجديدة بمزيج من الوقود بين الغاز الطبيعى والمازوت والسولار بنسب تلائم خطة التأمين. وكشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء، عن تفاصيل الخطة الإستيراتيجية للوزارة بالتنسيق مع وزارة البترول لتأمين توافر الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء في ظل الزيادة على طلب الطاقة خلال الفترة المقبلة. وأضاف ل"البوابة نيوز"، أن الخطة شملت تشغيل جميع المحطات الجديدة بنظامين للوقود أساسي واحتياطي عبر تانكات لحفظ الوقود تحسبًا عند التعرض لنقص في إمداد الوقود مرة أخرى. وأوضح المصدر، أن جميع المحطات الجديدة تعمل الآن بالغاز الطبيعي والمازوت والسولار، للحفاظ على تنوع مصادر الوقود للحد من أزمة نقص الوقود الأساسي أو الأحتياطي من الغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أن "البترول" تعاقدت على استيراد شحنات من الغاز في صورته السائلة يجري تحويله الآن إلى غاز طبيعي عبر مركب التغييز " هوك جيلانت"، مما يساعد على رفع ضغط الغاز الطبيعي في الشبكة القومية لرفع كفاءة عمل تربينات المحطات لأعلى درجة. وفى سياق متصل صرح مصدر مسئول بوزارة البترول والثروة المعدنية، أن قطاع البترول يبدأ تحويل أولى شحنات الغاز المسال بحجم 160 ألف طن، إلى غاز طبيعي بحجم 500 مليون متر مكعب. وأضاف المصدر، أن شحنة الغاز المسال التي يجرى تحويلها إلى غاز طبيعى بميناء العين السخنة، واحدة من ضمن 7 شحنات تعاقدت عليها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعة مع شركة نوبل كلين الأمريكية، إحدى الشركات الخمس الفائزة بمناقصة توريد 67 شحنة غاز في أواخر فبراير الماضي. وأوضح أنه خلال أسبوع واحد سوف يتم إمداد محطات توليد الكهرباء بحصتها اليومية من الوقود اللازم لتشغيلها، وذلك لأن الزمن الذي يستغرقه تفريغ الشحنات وضخها من مركب الشحن إلى مركب التغييز 7 أيام، بعدها يبدء أمداد محطات الكهرباء بالوقود. وأشار إلى أنه تم ملء السفينة بأول شحنة للغاز المسال بكمية 160 ألف طن، يوفر إمدادات من الغاز بنحو 500 مليون قدم مكعب يوميا لمدة 24 شهرًا. ولفت إلى أن توريد باقى الشحنات المتعاقد عليها يأتى تباعًا، وفقًا للجدول الزمني المتفق عليه والذي يتضمن توريد شركة سونا طراك الجزائرية ل 6 شحنات، وشركة بي بي البريطانية 21 شحنة، وشركة فيتول السويسرية 9 شحنات، وشركة نوبل إنرجى الأمريكية 7 شحنات، وشركة ترافيجورا العالمية متعددة الجنسيات 33 شحنة، على أن ينتهي توريد آخر شحنة متفق عليها مع جميع الشركات في يونيو من عام 2017.