1- مافيش حاجة بتتكسر وتتصلح إحنا مش كراسى، حتى الكراسى لما بتتكسر وتتمسمر، نسبة كسرها تانى بتبقى أعلى بكتير من قبل كده، بين الخصام والرجوع فيه شرخ بيتولد، مهما رجعت العلاقة بعد كده مابيموتش، لأن الشرخ ده مالوش علاقة بالزعل وسببه ومين غلطان ومين ليه الحق، الشرخ ده اللى هو «إزاى أنا هنت عليه يعمل فيا كده؟»، وده أصعب من الزعل نفسه! 2- المواقف بتتنسي والكلام لا القوى مش عكسه الضعيف، عكسه المدب، اللى مابيفكرش في الكلام قبل ما يقوله، لو حد قتلك وبرطمت بأى كلام أهبل الناس هيسيبوه هو ويمسكوا في البرطمة ويركبوك أنت الغلط، فماتعليش صوتك مهما كان التانى مستفز، ماترميش زفت من بقك وتشتم.. افتكر إن بكرة الموقف يعدى ويفضل الكلام.. ويفضل كل طرف صعبان عليه الكلام اللى اتقال في حق التانى، كمان مالوش لأزمة تربط كل الخناقات اللى قبل كده واتقفلت بالموقف ده، وياريت ماتفتكرلوش كل الحاجات الحلوة اللى عملتهاله من ساعة ما عرفته إلا لو الموقف يستحق ده أو هو أنكر.. ماتذلوش إنك كنت كويس معاه وإنك أحسن منه.. كفاية إنك عارف! 3- ماتبررش للي باعوك بعد الفراق بتيجى للإنسان لحظة يوجه فيها طاقة عتابه لنفسه بدل ما يوجهها للشخص اللى فارقه، إحساس سخيف بجلد الذات إن هو كمان غلط مش الطرف التانى بس، ويبتدى شوية بشوية يشيل الغلط الكامل من على الشخص ده ويوجهه لنفسه، حتى لو الشخص ده هو اللى باعه وأهانه وأصر على خسارته، يبتدى يحس إن هو اللى غلطان وهو اللى قصر وأنه السبب اللى خلى التانى يعمل كده، ويفضل إحساسه بالندم يكبر، وتتحول الصورة من أبيض وأسود، فيها كل الأمور واضحة وباينة زى الشمس، لصورة رمادية مش واضح مين فيها الظالم والمظلوم، لحد ما يحن للبنى آدم ده ويفتكر أيامه الحلوة.. اللى عمرها ما كانت حلوة! النسخة الورقية