يعد شارع المعز لدين الله أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم، ويقع في منطقه الأزهر بالقاهرة الفاطمية، ويمتد هذا الشارع من باب الفتوح إلى باب زويلة، وتتعدد فيه الآثار ومنها جامع الحاكم بأمر الله، قلعة قايتباى، بيت السحيمي، جامع سليمان أغا السلحدار، جامع الأقمر، سبيل عبد الرحمن كتخدا، قصر الأمير بشتاك، جامع السلطان قلاوون، مدرسة الظاهر برقوق، مقبرة الصالح أيوب، المدرسة الصالحية، المدرسة الكاملية، مدرسة الناصر محمد بن قلاوون، جامع الأشرف برسباي، مدرسة وسبيل السلطان الغوري، حمام المؤيد، جامع المؤيد، وغيرها. تجولت عدسة "البوابة نيوز" في شارع المعز لرصد بعض الموهوبين ممن يترددون على المكان باستمرار، فوجدنا العديد من المواهب كالرسم والغناء، وبالتحدث معهم عن سبب ترددهم على هذا المكان، قال "عادل محمد" يطلق على نفسه اسم فنان شارع المعز، وهو فنان تشكيلي يقوم برسم اللوحات وبيعها للأجانب ويقوم بالرسم منذ فتره طويله وكلما ترك الرسم عاد اليه مره أخرى، لكن وجوده في هذا المكان وتردده عليه باستمرار لا يقتصر فقط على الربح المادي إنما رغبه منه في نشر فنون الرسم من خلال رسم اللوحات الزيتية واظهار جمالها بالألوان، وأضاف "عادل" أنه يتردد على شارع المعز منذ 6 سنوات حيث إنه يرتبط بهذا المكان بشكل وثيق، ودعا اصحاب المواهب إلى الذهاب لهذا المكان ليخرجوا طاقاتهم ومواهبهم حيث يتمثل فيه الفن والهدوء وصفاء الفكر. وبجوار عم عادل بعض الشباب من اصحاب المواهب في الرسم والغناء، ومنهم اثنين يقومان بعزف وغناء بعض الأغنيات الشبابية وبالحديث معهم، قال "يوسف توفيق" وزميله "عبدالرحمن": نتردد باستمرار على شارع المعز فقط لحبنا هذا المكان حيث نعيش به جو زمان ونشعر فيه بروح لا نجدها بأماكن غيره فهو بعيدا عن زحام الشوارع والتوتر، وأكدوا تردد الكثير من الشباب من محبى العزف لشارع المعز، ويقابلهم زائري الشارع بالتشجيع. وفي النهاية قال عبدالرحمن: "أحلم أن أصبح مغنيا وعازفا معروفا".