أسفرت الانتخابات البرلمانية البريطانية عن بقاء ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء الحالي ووزعيم حزب المحافظين في السلطة وفقا لآراء الناخبين. وقد حصد القوميون الاسكتلنديون على كامل مقاعد اسكتلندا في الانتخابات البريطانية، ففي شمال بريطانيا، فاز الحزب القومي الاسكتلندي بنحو 55 مقعدا، ما يشير إلى هزيمة ساحقة لحزب العمال في معقله التقليدي شمالي الحدود. وطبقا لنتائج الانتخابات، وطبقا لما ذكرته شبكة بي بي سي وشبكة سكاي نيوز، فان حزب المحافظين قد حصل على 316 مقعدا، بينما حزب العمال قد على 239، والحزب الليبرالي الديمقراطي على 10، والحزب الوطني الاسكتلندي حصل على 58، وحزب الاستقلال على مقعدين فقط. وطبقا لما ذكرته مؤسسة يوجوف البريطانية، فان عدد الناخبين الذين صوتوا في الانتخابات البريطانية 6000 شخص فقط، وقد عبر زعيم حزب العمال البريطاني إد ميليباند، يوم الجمعة عن خيبته أمله وشعوره بالأسف لما حدث في الانتخابات. من جهته، قال الوزير بحكومة المحافظين مايكل جوف، إنه إذا صدقت صحة استطلاع الرأي فإن "المحافظين يكونون قد فازوا بهذه الانتخابات بشكل واضح". وعن فوز الاسكتلنديين ب 58 مقعدا، قالت زعيمة القوميين الاسكتلنديين نيكولا ستارجن علقت على هذه النتائج "إذا كانت الحسابات البرلمانية تشير إلى وجود أغلبية مناهِضة للمحافظين، فإن حزب القوميين الأسكتلنديين جاهز للعمل مع حزب العمال من أجل طرد ديفيد كاميرون من مقر رئاسة الوزراء في داوْنينغ ستْريتْ. وإذا لم يتحقق ذلك بسبب فشل العماليين في التغلب على المحافظين في أنجلترا فإن نواب حزب القوميين الأسكتلنديين سيذهبون إلى ويستمينْستر للدفاع عن أسكتلندا وحمايتها من حكومة المحافظين. لكنني ما زلتُ أتمنى أن تتاح لنا الفرصة لطرد ديفيد كأمرون من داونينغ ستريت". وطبقا لتلك النتائج، فإن بريطانيا ستواجه على الأرجح استفتاء على عضويتها في الاتحاد الأوروبي خلال العامين المقبلين، إضافة إلى خفض مليارات الجنيهات من الإنفاق الحكومي للتغلب على العجز في الموازنة في خامس أكبر اقتصاد في العالم.