سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الثورة" أحدث مولود إخواني للتحريض على العنف والإرهاب.. الجماعة تتحايل على قرار وقف بث "رابعة".. التنظيم الدولي يتعهد بدعم القناة.. إسلاميون: مصيرها الفشل وتعكس انهيار الإرهابية
كثفت جماعة الإخوان من تحركاتها لتطويق آثار قرار القمر الصناعي الفرنسي "يوتيل سات" بوقف بث قناة رابعة لتحريضها على العنف، ونشر مقاطع اعتبرها المجلس الأعلى للسمعي البصري الفرنسي "اعتداءً على كرامة الإنسان". وجاء إعلان الجماعة عن إطلاق البث التجريبي قناة "الثورة" الفضائية الجمعة القادمة مع العاصمة التركية أنقرة بنفس طاقم قناة رابعة وبنفس أسماء البرامج محاولة إخوانية للتحايل على قرار المجلس الأعلى الفرنسي وتفريغه من مضمونة وكرسالة بأن الجماعة استطاعت امتصاص الضربة القاضية التي وجهت لها لا سيما أن قرار يونتتيل سات بوقف بث "رابعة " تضمنت تحذيرات مماثلة لفضائية مكملين ووغيرها. وحاولت الجماعة وتنظيمها الدولي الذي يعد الداعم للرئيس لفضائيات الفتنة "مثل رابعة ومصر الآن ومكملين " تبني زمام المبادرة والتأكيد أن ضغوط الشركة الفرنسية لم تسهم في تعديل الخط الإعلامي للقناة عبر تأكيده تصميم فضائية "الثورة " على دعم ثورات الربيع العربي لتحقيق أهدافها موضحًا أن "الخريطة البرامجية للقناة ستتضمن حزمة برامجية مميزة وتغطية إخبارية على مدى الساعة". وكشفت مصادر مطلعة عن أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان رصد ميزانية ضخمة لتطوير قناة "الثورة " واستخدام تقنيات جديدة في البث وكاميرات أحدث مستوى وتطوير استوديوهات التي كانت تبث قناة رابعة بشكل جذري حتى تستطيع القناة تحقيق نسبة مشاهدة تتجاوز الفضائية المغلقة التي كان أداؤها مثار انتقاد الصديق قبل العدو دون أن يتعلق ذلك بخط القناة المدافع عما يسمونه ثوابت الثورة المصرية. وأفادت المصادر أن تعليمات واضحة صدرت لإدارة الفضائية الجديدة باستمرار خطابها الساخن ضد رموز العملية السياسية في مصر على أن يأخذ الأمر أبعاد شخصية وأسرية بالتزامن مع حملة مكثفة على تورط كبار المسئولين في الفساد كرد إخواني مباشر على ما تعتبره الجماعة دورا رسميا للدبلوماسية المصرية وللشركة المصرية للأقمار الصناعية في وقف قناة فضائية رابعة التي تتعامل معها الجماعة كأيقونة لنضالها لاستعادة حكم الجماعة. ويرى حسين عبدالرحمن، مؤسس حركة إخوان بلا عنف، أن إعلان جماعة الإخوان عن بدء بث قناة الثورة يؤكد استمرار نفس الخط الفكري والتحريضي للقناة على الدولة المصرية ومؤسساتها مثل الشرطة والجيش، والعمل على تخريب العقول وحث الشباب على تخريب مؤسسات الدولة باعتباره السبيل الوحيد لإضعاف مصر. ونبه إلى أن أداء فضائية رابعة كان محل انتقاد من حلفاء الإخوان الذي كانوا يعتبرونه استمرارا للخطاب الفاشل على منصة رابعة، والذي أوصل تيار الإسلام السياسي للنفق المظلم خلال المرحلة الماضية دون أن يحرك هذا الأمر ساكنا لدى قادة الجماعة ورموز التنظيم الدولي الذين كانوا يبدون ارتياحا لسيطرة التحريض على أداء القناة. ولفت إلى أن التنظيم الدولي كان ينفق ببذخ على قنوات رابعة ومكملين ومصر الآن بوصفه أبناء للتنظيم بعكس قناة الشرق المملوكة لباسم خفاجة باعتباره لا يدين بالولاء للجماعة مما أدى لتوقف القناة لفترة قبل أن تعاود بثها بتبرعات من رجال إعمال عرب، لافتا إلى الميزانية المخصصة لقناة رابعة ستتضاعف خلال المرحلة القادمة باعتبارها مسألة كرامة إخوانية. تؤكد كل المؤشرات أن فضائية الثورة ستواصل بث سمومها ضد مصر وأمنها واستقرارها وستسيطر لغة التحريض على خطابها الإعلامي ضد الجيش والشرطة عبر تأمين تغطية إعلامية لكل عمليات الإرهاب التي تتعرض لها أهداف مصرية من قبل حلفاء الإخوان مثل أنصار بيت المقدس وولاية سيناء وأجناد الأرض بشكل قد يجعل الفضائية الجديدة معرضة لنفس مصير فضائية رابعة المغلقة. ويدعم هذا الطرح القيادي الجهادي المنشق ياسر سعد، مشيرا إلى أنه لا يوجد خيار أمام هذه القناة إلا استمرار لغة التحريض والحث على العنف باعتبارها تعكس أزمة جماعة الإخوان التي لم يعد أمامها خيار غير العنف والإرهاب للتواجد في الحياة السياسية. وأشار إلى الفضائيات التي تبثها جماعة الإخوان بدعم من تركياوقطر لن تنجح في توصيل أي رسالة للرأي العام بل أن كل مهمتها إثبات استمرار الإخوان في المشهد الإعلامي وعدم الإقرار بالهزيمة أمام الدولة مرجحا مواصلة القناة الجديدة الاعتماد على وجوه منبوذة من المجتمع وتورطت في العنف والتحريض عليه من على المنصات. ونبه إلى أن قنوات الإخوان الفضائية فشلت حتى الآن في امتصاص الضربة التي وجهتها لها قطر بإغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر في ظل الضعف المهني والإعلامي لهذه القنوات التي فشلت فشلا ذريعا رغم التمويل السخي المقدم لها.