اعتبر قائد عمليات نينوى اللواء الركن عبد الله الجبوري أن عملية تحرير مدينة الموصل ومحافظة نينوي شمال غربي العراق من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي بدأت، وذلك بالشروع في المرحلة الأولى منها وهي الغارات الجوية على مواقع التنظيم في المحافظة. ولفت إلى أن مشاركة القوات البرية في معركة تحرير نينوي تحدده القيادة العسكرية والسياسية، وأن هناك ظروفا تفرض على تلك القيادة اتخاذ القرار في موعده المناسب. وقال الجبوري - في بيان صحفي اليوم /الأربعاء/ بثته وكالة (أين) العراقية - ان معركة تحرير نينوى عمليا بدأت فالقوات الجوية مستمرة بتوجية ضربات موجعة بغية إنهاك العدو وهذه بالمقاييس العسكرية تمثل الصفحة الاولى من المعركة. ودعا سكان المحافظة الى عدم الانصات لأعوان داعش والذين يفتون بغير علم، وقال: "اطمئنوا نحن نعلم أن صبركم طال, ولكن ثقّوا ان الله لن يخذلكم ولن يخذلنا ان شاء لله نواصل النهار بالليل عملاً من اجل إعداد الخطط والمستلزمات وسترون باذن الله كيف سنفاجئهم بما لم يتوقعوه, واطمأنكم ان معركة تحرير الموصل ستختلف عن باقي المعارك، استعدوا لاستقبال ابنائكم المقاتلين بالزهور". وأضاف: أن معلوماتنا الاستخبارية الدقيقة ورصدنا بواسطة طائرات الاستطلاع وما تشير اليه صور الاقمار الصناعية يؤكد الحاق أضرار بالغة بقدرات داعش في الأفراد و المعدات، ونعمل على اختيار الاهداف على مدار الساعة وسنزيد وتيرة الاستهداف. وتابع: نحن نعلم ان لدى داعش الان نقص في العتاد من نوعيات معينة, وان مقاتليهم بدأوا يفرون من ساحات القتال وان قاداتهم يجمعون الاموال بشتى الطرق للفرار.. ونعلم الكثير عن مستوى معنوياتهم التي بدأت تتدنى بشكل ملحوظ، لكننا مع ذلك لانستهين بهم لذلك سيرون منَّا حتى بدء المعركة البرية مزيدا من الملاحقة. وكان طيران التحالف الدولي المناهض لداعش أغار على مقرات التنظيم الإرهابي في سنجار بمحافظة نينوي شمال غربي العراق مساء أمس /الثلاثاء/، مما أسفر عن وقوع أضرار مادية وبشرية في صفوف ومقرات التنظيم. وقالت مصادر كردية إن طيران التحالف استهدفت في ثلاث غارات مقرات تنظيم داعش في حي نصر بقضاء سنجار.. مشيرة إلى أن عددا من مركبات التنظيم تم تدميرها وفق معلومات استخبارية وفرتها قوات "البيشمركة" الكردية.