وصف أحمد راضي، مدير تحرير جريدة الوفد السابق، الذي تم فصله على إثر خلافات مع قيادات الحزب، السيد البدوى بأنه «أسوأ رئيس لحزب الوفد»، مشيرًا إلى أنه دمر الحزب ماليًا واجتماعيًا ولا توجد له بصمة سياسية. وقال «راضى»، ل«البوابة»: إن البدوى متقلب، فتارة بجانب جماعة الإخوان وتارة أخرى بجانب النظام الحاكم، لافتًا إلى أنه لم يستغل الفرصة بعد سقوط الإخوان ليتصدر الوفد المشهد السياسي. ■ بداية.. كيف ترى أداء الدكتور «البدوي» منذ توليه رئاسة الحزب؟ - «البدوى» دمر الحزب ماليًا واجتماعيًا ولا توجد له بصمة سياسية، فتجده تارة بجانب جماعة الإخوان وتارة أخرى بجانب النظام الحاكم وفلول الحزب الوطني، ولم يستغل الفرصة بعد سقوط الإخوان ليتصدر الوفد المشهد السياسي، فهو أسوء رئيس في تاريخ الوفد. ■ ما تقييمك لقرار تجميد عضوية أعضاء الهيئة العليا المشاركين في «مؤتمر الشرقية»؟ - ليس من حقه تجميد عضوية أحد في هذه الفترة وفقًا للائحة الحزب، لأن ما حدث يرجع إلى خلاف بين الأعضاء يمكن حله بالتفاوض، وليس في مصلحة «البدوي» ولا الحزب هذه القرارات، فهو يعيد سيناريو نعمان جمعة بفصل معارضيه، وهو ما أدى إلى عزل «جمعة» في النهاية. ■ كيف بدأت خلافاتك مع قيادات الجريدة والحزب؟ - بدأت الأزمة منذ تقديمى عددا من البلاغات ضد البدوى، ومحمد مصطفى شردى، ومجدى سرحان، حيث طالبت بحقى في الحصول على درجة «مدير تحرير» بالجريدة الناطقة باسم الحزب، لاسيما أن هناك بعض الموالين لرئيس الحزب ورئيس مجلس إدارة الجريدة قد حصلوا على هذه الدرجة، واعتصمت بمقر الجريدة بمرافقة الزميل يسرى شبانة، فرفض شردى إعطائى بدل مدير تحرير، مع العلم أنى أعمل بالجريدة منذ عام 1987. ثم تقدمت ببلاغات أخرى ضد الجريدة إلى مباحث الأموال العامة لعدم صرف مبالغ التأمينات الخاصة بالموظفين، حيث تم إجبارهم على دفع 8 ملايين جنيه، وقاموا بفك الوديعة آنذاك ليسددوا مستحقات التأمينات ومازالت الجريدة مدينة ب 4 ملايين جنيه للتأمينات، كما أننى أجبرت «البدوي» على التبرع لصالح صندوق الزمالة الخاص بالجريدة وقدمت بلاغا ضد «شردي» وزوجته «هويدا هلال» لمباحث الضرائب ضد شركة «إيدتور»، وذلك لتهربهما من دفع الضرائب الخاصة بالشركة. وبعد فصلى من الجريدة قمت بتقديم بلاغ ضد «البدوي» بإهدار أموال الجريدة التي كانت تصل إلى 87 مليون جنيه، وأصبحت الآن لا تزيد على 6 ملايين جنيه، إضافة إلى البلاغ التي بدأت تحقق فيه نيابة الأموال العامة والجهاز المركزى للمحاسبات بتهمة إهدار 17 مليون جنيه خاصة بشركة «ميديا لاين» المسئولة عن الإعلانات لجريدة الوفد، والتي يملكها رجل الأعمال علاء الكحكى شريك البدوى، حيث تعهد البدوى أمام المكتب التنفيذى للحزب أنه إذا لم يدفع «الكحكي» هذه الأموال سيقوم بدفعها من ماله الخاص. من النسخة الورقية