تقدم الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث باسم الإخوان في أوربا سابقًا، بوثيقة للواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع تحمل تصورا جديدا لحل الأزمة بين الدولة والجماعة، طالب فيها بضرورة تمكين الشباب الرافض للعنف من أعضاء جماعة الإخوان ودمجهم في الحياة السياسية، وذلك في محاولةٍ منه لإنهاء الصراع السياسي الدائر في مصر منذ الثالث من يوليو 2013. وأكد الهلباوي، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" على ضرورة دمج الشباب الرافضين للعنف وعدم إقصائهم، مؤكدًا أن الحوار مع من لم تلوث أياديهم بالدماء هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة، موضحًا أنه اقترح خلال الحوار الذي جمعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي مع عدد من القيادات المنشقة عن الإخوان دعم الشباب الذين يرفضون سياسية التنظيم ويطمحون إلى التغيير والبعد عن العنف والإرهاب. وأكد الهلباوي أن هناك عددا كبيرا من الشباب داخل الإخوان يرفضون العنف ويقفون ضد سياسية التنظيم ويصطدمون مع القيادات بشكل عنيف من أجل التغير، بسبب إجراء المراجعات الفكرية الشاملة وإعادة الهيكلة، ولكن تلك ليست عملية سهلة داخل التنظيم الذي تسيطر عليه عقول قطبية متشددة لا تعترف أبدًا بالخطأ، مشددا على ضرورة أن تتبني الدولة هؤلاء الشباب حتى ولا تتركهم يتحولون إلى دواعش جدد، وأن تفرق بين من يرفض العنف ويقف ضده ومن يتبناه ويدعمه.