سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البحيرات.. كنز مصر المُهمل.. تآكل المساحات بسبب الأنشطة الزراعية والصناعية.. وهبوط معدلات إنتاج الثروة السمكية نتيجة التلوث.. و"البيئة" تعقد بروتوكولات مع "الزراعة" و"الري" لوضع خطة إنقاذ
تمثل جميع البحيرات بجمهورية مصر العربية ثورة اقتصادية مهولة، ورغم ذلك تكاسلت عدة وزرات عن الاهتمام والإدارة السليمة لها، وذلك على الرغم من إمكانية الاستفادة هذه الثروة وزيادة الإنتاج وتصديره، إضافة إلى تعويض نقص البروتين الحيوانى الذي تزايدت أسعاره مؤخرا بصورة غير طبيعية. ويوجد بجمهورية مصر العربية 11 بحيرة لها أهميتها الاقتصادية الكبرى، وتعد مصدرًا مهمًا للثروة السمكية ومصدر أساسى للملح، حيث يضم حوض البحر المتوسط في شمال مصر خمسة بحيرات شمالية تشمل"المنزلة والبردويل والبرلس وإدكو ومريوط "، ويبلغ إنتاج هذه البحيرات من الأسماك أكثر من 75% من إجمالي الإنتاج في مصر. وقد تعرضت هذه البحيرات لمجموعة من التحديات منها نقص واضمحلال مساحتها ومشاكل التلوث الناتج من عمليات التوسع في الأنشطة الزراعية والصناعية والمزارع السمكية، واتفق أغلب خبراء البيئة على أن البحيرات المصرية تحتاج إلى إعادة نظر من جديد، نظرّا لزيادة نسبة الملوثات بها خاصة الناتجة عن الصرف الصحى والصرف الصناعي. وبدأت وزارة البيئة تستيقظ وتدرك مدى أهمية تلك البحيرات لمصر وللمصريين، حيث بدأت الوزارة في عقد مجموعة من الخطط المتعلقة بتلك البحيرات لتطويرها وتنميتها وإعادة تأهيلها، كما قامت "البيئة" بعقد عدة بروتوكولات مشتركة مع وزارتي الزراعة والموارد المائية والري لإعداد الخطط المناسبة لتلك البحيرات وإعادة ظهورها ومشاركتها على الساحة الاقتصادية مرة أخرى بالبلاد.