أيمن فايد نفى وفاته على يد قوة أمريكية في 2011 مستشار سابق ل"القاعدة": أسامة بن لادن قتل عام 2003 في "تورا بورا" التنظيم يمتلك استثمارات ضخمة في السودان.. ومسئول المعسكرات "إخواني مصري" ضابط ب«المخابرات الأمريكية» أسس «داعش».. ولا وجود ل«رجال البغدادي» في مصر.. والجماعة تنفذ المخطط الأمريكي في البلاد
قال الدكتور أيمن فايد، المستشار الإعلامي السابق لتنظيم «القاعدة»، إن مايكل فيكرز، ضابط المخابرات الأمريكية، هو من أسس مجموعات «البلاك ووتر» التي أطلق عليها بعد ذلك «داعش»، مضيفًا أن عددهم يتراوح بين 250 و350 ألف عنصر يترأسهم أبوبكر البغدادى، مؤكدا أن الأخير يهودى الأصل ويعمل لصالح الموساد الإسرائيلى. وكشف فايد، خلال حواره ل«البوابة»، عن مخطط أمريكى يحاك ضد اليمن الجنوبى ليتم نهب ثرواته من البترول والغاز وكل ما يقع في تلك المنطقة، مشيرًا إلى أنه سوف يتم الزج باسم «القاعدة» من جديد في اليمن الجنوبى، خاصة منطقة «المكلا» لتبرير اجتياحها والاستيلاء على ثرواته كاملة، مما يؤثر على الشعب اليمنى في الشمال.. وإلى الحوار. ■ متى أحببت الجهاد وأين قابلت أسامة بن لادن؟ - أحببت الجهاد حين كنت في سن 18 عامًا، وكانت أمى هي السبب الرئيسى لأنها كانت تحثنى على ذلك، فقررت الالتحاق بتنظيم القاعدة وخضت التجربة ضد الاتحاد السوفيتى أثناء احتلاله أفغانستان وتدربت حينها على جميع أنواع الأسلحة، وكنت من ضمن معسكر ال23، كما كنت المصرى الوحيد الذي انضم لذلك المعسكر لخطورته، ووقتها قابلت أسامة بن لادن في باكستان في بيت الضيافة ب«ارباب رول»، وقال لي: «صعب تدخل المعسكر لأن مسئول المعسكر، أبو أسامة المصري، شديد ولن يقبل لضعف مستواك، ومع إصرارى وافقوا على التحاقى به، وصرت من أقوى المستويات بعد استخدامى جميع أنواع الأسلحة، وكان أبو أسامة المصرى هو من درب الرئيس الراحل ياسر عرفات على السلاح، وكان عضوا في جماعة الإخوان منذ أن كان عمره 12 عامًا، وهو أول من خرج من عباءتهم وكشف كذبهم، وكان يحذرنا من الانضمام للجماعات الإسلامية بدعوى أنهم يفرقون الدين وكان ذلك في 1987. ■ هل كان تنظيم القاعدة يضم مصريين آخرين وقتها؟ - ضم هذا المعسكر 200 شخص من جنسيات مختلفة، ولكن لم يدخل القاعدة من المصريين سوى 5 أشخاص فقط، منهم 2 لقوا ربهما وهما أبوحفصة المصري، وعلى الرشيدي، والقاعدة تحتوى قاعدتين واحدة حقيقية والثانية صناعة أمريكية، وأيمن الظواهرى لم يدخل القاعدة على الإطلاق بل كان سببا رئيسيا في هدم القاعدة الحقيقية، والمجموعة الحالية صنيعة أمريكية وتحت قبضة المخابرات الأمريكية. ■ ما حقيقة وفاة أسامة بن لادن وعمالته للمخابرات الأمريكية؟ - أسامه توفى عام 2003 في أعقاب أحداث جبال «تورا بورا» والهجوم على الكهوف التي كان التنظيم يستخدمها بشرق أفغانستان وغير ذلك كذب وادعاءات من المخابرات الأمريكية، وتنظيم القاعدة لم تصنعه أمريكا بل كان مناهضًا لها على طول الخط، والتنظيم الحالى ما هو إلا عملاء ساعدوا في هدم القاعدة الحقيقية ولم يثبت على القاعدة أن قامت بعمليات إرهابية في أي دولة عربية، وما تم ترويجه بأنها نفذت عمليات في السعودية كذب وافتراء. ■ كيف كان يحصل «القاعدة» على الأموال والأسلحة المستخدمة؟ - التنظيم كان يقوم باستثمارات كثيرة في دول عدة، وكان على رأسها السودان، حيث قام باستثمارات كبيرة جدًا هناك، ومنها أكبر طريق تم إنشاؤه وهو طريق التحدى وله 3 امتدادات، وكان له الفضل في قيام السودان بتهريب السلاح والمدرعات والمعدات العسكرية عام 94، ولم يرتكب أي أعمال إرهابية في السودان، وكل التهم تم إلصاقها من قبل أمريكا، والرئيس عمر البشير اعترف بهذا الأمر مؤخرًا. ■ كيف كشفت المخطط الأمريكى الذي استهدف أسامة بن لادن؟ - كنت أحد الأفغان العرب الذين أراد «مايكل فيكرز» أن يصنع منهم قوة تستخدمها أمريكا من أجل مصالحها في المنطقة، وتم إحباط تلك الخطة، وأثناء تواجدى في مركز القيادات الأفغانية ال7 بقرية بابى في باكستان والذي يحتوى على معلومات خطيرة عن القيادات الأفغانية، وجدت أن أمريكا ترفع خرائط جغرافية وتضاريس وأجواء في أفغانستان، فأخبرت بن لادن أن أمريكا لن يكون تواجدها لمحاربة الاتحاد السوفيتى فقط لكن لديها مشاريع أخرى، وتعمقت في ذلك المركز واطلعت على أسرار رهيبة بوثائق ومستندات أثبت منها أن مايكل فيكرز عميل المخابرات الأمريكية. ■ ما حقيقة تنظيم داعش من وجهة نظرك؟ - مايكل فيكرز، عميل المخابرات الأمريكية، أسس مجموعات «البلاك ووتر» ويصل عددهم من 250 ألفا إلى 350 ألف عنصر، ويطلق عليهم الآن «داعش» يترأسهم أبو بكر البغدادى وهو عميل للموساد الإسرائيلى واسمه الحقيقى «إيلوت شمعون» يهودى الأصل وهو صنيعة أمريكية ولم يدخل سجن جوانتانامو أو أبو غريب، وهم من صنعوا هذه القصص من تعذيب داخل السجون الأمريكية لتبرير أسباب وجود التنظيم، وليلتف حوله المغيبون، ومنحوه 30 مليون دولار لاختراق التنظيمات الأخرى المناهضة للتواجد الأمريكى والإيرانى في العراق، وكان أول من تعاون معهم مجموعة «أبو مصعب الزرقاوي» إضافة إلى الواقعة المعروفة التي أكدت أنه كلما ذهب البغدادى لأماكن المجاهدين يتم قصف المكان عقب خروجه منها، واتضح فيما بعد عمالته، واختارت «ريتا كيدز» اليهودية اسم الدولة الإسلامية، وهو كيان وهمى صنيعة أمريكية بدليل أن 60 دولة تحالفت لضربه ولم يتم القضاء عليه، بالعكس يقوى ويتمدد، والبغدادى يسهل لأمريكا بيع البترول بعد الاستيلاء عليه ويوصله إلى تركيا وإسرائيل. ■ هل هناك مجموعات من تنظيمى داعش والقاعدة في مصر؟ - لا توجد عناصر تنتمى ل«داعش» أو «القاعدة» في مصر نهائيًا، ومن يروج لهذه الشائعات المخابرات الأمريكية عن طريق عملائها في المنطقة، وهم أكذب من «مسيلمة الكذاب» وينفذون المخطط الأمريكى لضرب المنطقة العربية واجتياحها، لأنه عندما تقول إن هناك داعش أو قاعدة في مصر يحق لأمريكا بدون الرجوع إلى مجلس الأمن أن تدخل مصر كما فعلت في أفغانستانوالعراق والصومال، ومنهج داعش مخالف للإسلام، ولا يوجد له سند شرعى، وهم مدعون وليس لهم علاقة بالخلافة الإسلامية على الإطلاق، وأطالب الأزهر الشريف بأن يصدر فتوى الحكم الشرعى لتكوين الجماعات الإسلامية لكشف نواياهم الخبيثة. ■ كيف ترى دعم إيران للحوثيين في اليمن، وما السيناريو المتوقع في رأيك؟ - اليمن مشكلة معقدة وكانت تواجه آل سعود منذ تأسيس السعودية والملك عبدالعزيز، رحمه الله، قال: «احذروا من اليمن»، نظرًا لكثرة عدد سكانها وارتفاع نسبة الفقر، وما يفعله على عبدالله صالح هو تدمير اليمن لأنه يساند الحوثيين والإخوان في اليمن ويسخر الجيش والشرطة والحرس الجمهورى لدعم الحوثيين، وجلس معهم على طاولة مصالح واحدة، وتنظيم «القاعدة» في اليمن يقف ضد صالح، وأمريكا تخطط بعد الانتهاء من تدمير أقصى ما تصل إليه في اليمن الجنوبى لتبدًا مخططها الجديد، وهو إشاعة أن القاعدة تسيطر على منطقة المكلا لتجد مبررًا لدخول اليمن الجنوبى والسطو على ثروات البترول والغاز الطبيعي في حضرموت، وشبوا، لتسيطر على اليمن الجنوبي، وتترك اليمن الشمالي بمشاكله، الذي يبلغ تعداده 22 مليون نسمة وبه نسبة الفقر أعلى بكثير من الجنوبي، الأمر الذي يهدد أمن السعودية إذا فكر أهل اليمن في الشمال اللجوء إلى السعودية، وعلى عبدالله صالح سوف يأكله الشعب اليمنى بعد وصولهم لحالة الفقر الشديد. من النسخة الورقية