أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، أمس الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة نعلين الأسبوعية، شمال غرب رام الله بالضفة الغربية. وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة، إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، صوب المشاركين في المسيرة، التي جاءت لمناسبة يوم العمال العالمي، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق. كما اعتدى مستوطنون وجنود الاحتلال الاسرائيلي ، على المشاركين في النشاط التطوعي الذي نظمه تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل. وشارك في أمس الجمعة التطوعي عشرات العمال والنشطاء المحليين والدوليين، وفور وصولهم إلى أراض زراعية فلسطينية حاول المستوطنون منع النشطاء من حصاد المزروعات وتنظيف الأرض، مع انتشار احتلالي مكثف في المنطقة. وصرح منسق تجمع شباب ضد الاستيطان المهندس عيسى عمرو بأن الاحتلال حاول منع أمس الجمعة التطوعي ولكن إصرار النشطاء جعلهم يستمرون لعدة ساعات حتى تم إعلان الأرض في النهاية منطقة عسكرية مغلقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وطرد النشطاء بالقوة. وفي قلقيلية أصيب شابان بالرصاص الحي والعشرات بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 13 عامًا. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد شتيوي، بأن مواجهات عنيفة اندلعت بين مئات الشبان وجيش الاحتلال الذي استخدم الرصاص الحي والأعيرة "المطاطية"، وقنابل الغاز وقنابل الصوت، مما أدى إلى إصابة الشاب عناد برهم وشاب آخر بأعيرة نارية حية في الأطراف السفلية. وأضاف شتيوي أن جنود الاحتلال اعتدوا على مجموعة من المتضامنات الإيطاليات بقنابل الغاز والقنابل الصوتية، ما أدى إلى إصابة عدد منهن بحالات اختناق وإغماء. وفي بيت لحم قمعت قوات الاحتلال، مسيرة المعصرة الأسبوعية في بيت لحم، ومنعتها من استكمال طريقها نحو الأراضي التي تم الاستيلاء عليها القريبة من المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين. وانطلقت المسيرة، من مركز القرية بدعوة من اللجان الشعبية، وشارك فيها العشرات من أهالي القرية ونشطاء من المقاومة الشعبية، إضافة إلى متضامنين أجانب. وأكدت اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية، في بيان لها، أن المقاومة الشعبية مستمرة حتى زوال الاحتلال عن الأرض الفلسطينية. وفي رام الله أصيب متضامن إسباني بقنبلة غازية بصورة مباشرة في كتفه، وعشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية. وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، في بيان لها، إن إطلاق قنابل الغاز الكثيف صوب المتظاهرين تسبب كذلك بحرق عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون، والأشجار المثمرة.