أثار قرار مجلس الوزراء، الذي أصدره في اجتماعه الأخير، حول شرط تعليم الفائز في مسابقة ال30 ألف معلم 10 أميين القراءة والكتابة، لتعيينه، حالة من الغضب الشديد بين المقبولين الأساسيين في المسابقة والذين اعتبروا أن هذا القرار جاء لتعجيزهم وعدم تعيينهم. وقال محمد جمال، أحد المقبولين بالمسابقة: "بعد كل هذا العناء والتعب والجهد في الدراسة ثم اختبارات وانتظار شهور في اختبارات وبعد نتائج عديدة وتقديم أوراق وفحص البيانات ودورات تدريبية للمعلمين، نمحي أمية 10 ده ذل.. الحكومة بتذلنا عشان نتعين بقالنا 8 شهور في الذل، كفاية حرام عليكو". وهدد أحمد يوسف، أحد المقبولين، مؤسس ائتلاف المقبولين بمسابقة المعلمين، بالتظاهر والاعتصام أمام الوزارة اعتراضًا على قرار مجلس الوزراء، قائلًا: "شكلهم كل شوية هينزلوا حاجة جديدة مرة التسكين خارج المحافظة ومرة محو الأمية". وعلقت هناء أحمد، إحدى المعلمات، على هذا القرار، قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل، إحنا مش موافقين على القرار ومفيش قانون بيقول كده ومش بمزاجهم، أمية أيه اللي هنمحيها ولا في أمية هتتمحي ولا في حكومة هتعين، الحكومة بتعجزنا عشان تستبعدنا". من جانبه، قال الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، إن قرار مجلس الوزراء سيتم تطبيقه خلال العام الأول من تعيين الفائزين بمسابقة ال30 ألف معلم، على أن يكون ذلك ضمن شروط التعاقد بين الوزارة والمعلم، وأنه في حالة تقاعس المعلم عن تنفيذ شرط محو أمية 10 مواطنين، ستلجأ الوزارة إلى خصم بعض مستحقاته المالية من الحوافز والبدلات. وأضاف الرافعي أن الوزارة لن تكافئ أي معلم على تنفيذه شرط محو الأمية قائلًا: "مش كفاية إن إحنا عيناهم ومحدش لاقي تعيين". وأوضح الوزير أن المقترح مقدم من وزارة التربية والتعليم ولقي ترحيبا من المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، مؤكدًا أن الوزارة تقدمت بمقترح آخر يشترط على كل من يتم تعيينه سواء داخل الحكومة أو خارجها أن يمحو أمية عدد من المواطنين، ولكن تم اختيار المقترح الأول الخاص بمسابقة المعلمين باعتبار المعلمين هم الأساس.