ذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا /أوتشا/ أن تصاعد العنف في ضواحي دمشق، ولاسيما الغوطة الشرقية، أدي إلي سقوط مئات القتلى والجرحى والمصابين وهناك مزاعم أن بعض القذائف التي استخدمت في الهجمات تحتوي علي مواد كيمائية . وأضاف تقرير وزعه مكتب “,”أوتشا“,” بالقاهرة عن الفترة من 13 إلي 26 أغسطس أن تصاعد العنف في أنحاء البلاد لا يزال يؤثر علي السكان المدنيين، حيث يوجد ما يقرب من 600 ألف شخص في وضع إنساني حرج في المناطق المحاصرة في دمشق وريفها، مشيرا إلي معاناة السكان من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ونقص في إمدادات المياه والسلع الأساسية . وأفاد بأن تقارير غير مؤكدة تشير إلي أن المواطنين في الغوطة الشرقية يعانون من تلوث المياه و زيادة عدد المصابين بحمي التيفوئيد في بعض القري، وفي الوقت ذاته لا تزال وكالات الإغاثة الإنسانية تواجه تحديات الوصول لتوفير الدعم المطلوب بشدة، موضحا أن الجزء الغربي من حلب لا يزال يتعذر الوصول إليه لتقديم المساعدات الإنسانية . وقال التقرير إن سكان الجزء الغربي من حلب يعتمدون علي الإمدادات التي يتم توفيرها بكميات صغيرة ويؤدي الحصار المستمر بالإضافة إلي الوصول المحدود للإمدادات إلي تفاقم الوضع الإنساني الحرج بالفعل في الجزء الغربي من المدينة . وأشار إلي أن تزايد حدة الصراع في الحسكة علي مدي الشهرين الماضيين أدي إلي زيادة عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلي المساعدات الغذائية . وتشير التقديرات إلي أن أكثر من 135 ألف شخص من حلب وإدلب وحمص ودير الزور قد نزحوا إلي الحسكة . وأوضح التقرير أن الاشتباكات المسلحة والقصف في مدينة حمص والقري المحيطة بها تتواصل، مؤكدا أن حركة النقل في المدينة تواجه إعاقة شديدة، ومن المتوقع زيادة أسعار السلع بسبب تراجع الإمدادات وارتفاع تكاليف النقل، ويعتقد أن حي الواعر، وهو بؤرة الصراع، يعد مواطنا لنحو 450 ألف شخص و80 في المائة منهم من النارحين . وذكر أن خط المياه للتدمير في الواعر تعرض للتدمير وهو المصدر الرئيسي لمياه الشرب في مدينة حماة وبعض المناطق في حمص تاركا ما يقرب من 65 من المجتمعات المحلية وما يقرب من 800 ألف شخص أو أكثر دون إمدادات المياه . استهداف الفلسطينيين وأضاف التقرير أن الأعمال العدائية المسلحة تقع بكثرة في مخيم اليرموك وسبينة وجرمانا والحسينية، مما أدي إلي فقدان عشرات الأرواح من اللاجئين الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، ويظل الخطف أحد الآثار المدمرة للصراع في سوريا، مما يؤكد علي الحاجة إلي تعزيز الحماية لجميع المدنيين وحماية أرواح البشر . وأفاد بأنه يتم استهداف اللاجئين الفلسطينيين موظفي الأونروا بالإضافة إلي السوريين في جرائم الخطف، مشيرا إلي استمرار الاشتباكات والقصف المكثف في محيط مخيم درعا للاجئين، في حين أسفرت الأعمال العدائية الشرسة في حمص عن عدد من القذائف والرصاصات الطائشة التي سقطت علي مخيم اللاجئين الفلسطينيين . وأضاف أن المفوضية العليا لشئون اللاجئين أجرت 245 زيارة للملاجئ في سوريا منذ بداية هذا العام، وقد حددت عدة مخاطر تتعلق بالحماية، بما في ذلك زيادة العنف ضد الأطفال وزيادة معدلات التسرب من الدراسة، وعدم وجود تمثيل نسائي في الملاجئ والعنف المنزلي وزيادة الاضطرابات ما بعد الصدمة . وأوضح التقرير أن منظمة اليونيسيف من خلال الشركاء المنفذين وصلت إلي 7364 طفل وقدمت لهم الدعم النفسي في سبع محافظات، وهي دمشق وريف دمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس ودرعا والقنيطرة، مشيرا إلي أن تصاعد الصراع يؤثر بشدة علي ويترة شحنات برنامج الأغذية العالمي . ونوه إلي أن البرنامج أرسل مساعدات غذائية لتوزيعها لحوالي 128 ألف شخص في 13 محافظة أي 43 في المائة من المستهدف في أغسطس، ولا تزال القيود علي الوصول أكثر وضوحا بصفة خاصة في الحسكة والرقة ودير الزور وحلب وإدلب وحمص، مما يؤثر علي إرسال وتوزيع المواد الغذائية علي حد سواء .\ أ ش أ