أجلت محكمة جنح القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار شريف نافع، اليوم الأربعاء، محاكمة رجل أعمال وسائق أتوبيس في قضية "قطار الشروق"، الذي تسبب في وفاة 7 أشخاص من بينهم 4 أطفال، وإصابة 26 آخرين في حادث تصادم قطار السويس بإحدى حافلات المدارس الخاصة في مدينة طنطا، لجلسة 13 مايو. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن إحدى المدارس الخاصة للغات بطنطا قد نظمت رحلة لتلاميذها وذويهم للتنزه بإحدى القرى والمنتزهات الكائنة بطريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي والانتقال إليها بحافلات تابعة للمدرسة، واتخاذها خط سير وفقا للعلامات واللافتات الإرشادية التي وضعها مالك تلك القرية بالطريق لإرشاد وتوجيه زائريها، وأثناء عبور حافلات المدرسة إحدى المزلقانات غير القانونية صدم القطار إحداها ونتج عن الحادث وفاة 7 أشخاص من بينهم 4 أطفال وهم: محمد فؤاد السلاوى "44 سنة"، وأحمد مصطفى شعيب "7 سنوات"، ورامى عدلى جروج "29 سنة" (السائق)، ومصطفى محمد الباز 9 سنوات، ورشا بيومى مربية أطفال بالمدرسة، ونجليها الاثنين، وإصابة 26 آخرين. كما كشفت التحقيقات أن المزلقان ليس من ضمن مزلقانات السكك الحديدية المخصصة لعبور المركبات والأفراد، وقد أقامه مالك القرية على خط سير القطار لتقليل المسافة بين قريته والطريق، وأن المختصين بهيئة السكك الحديدية سبق لهم إزالة وإغلاق هذا المعبر غير القانوني، غير أن مالك تلك القرية المتهم قد أعاد فتحه مرة أخرى، وأن القطار الذي صدم الحافلة المنكوبة لم يجاوز الحد الأقصى لسرعته وقت الحادث. واستمع المستشار شريف عبد المنعم، مدير نيابة القاهرة الجديدة، لأقوال سائق القطار، وأخلى سبيله، وقال السائق أمام النيابة: إنه فوجئ بأتوبيس يعبر طريقًا غير معد للعبور وغير مرخص من هيئة السكة الحديد، ولم يستطع التوقف، مما أدى إلى اصطدامه بها، ولكنه توقف على بعد 150 مترًا من الحادث، ثم أبلغ محطة الشروق بوقوع حادث، واستقل القطار، حتى لا تتأثر حركة القطارات على القضبان.