نشر "محمد يسرى" نجل الفنان الراحل "إبراهيم يسرى"، والذي رحل عن عالمنا الأسبوع الماضى، صوره جمعته بوالده وكتب عليها كلمات تدمع لها العين عن ذكريات بينه وبين والده، وذلك عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، حيث كتب: "الفراق صعب على اللي عايشين بس، جملة سمعتها من واحد قاعد في المستشفي لما شافني شايل أبويا وداخل اغسّله، ومن ساعتها وهي بترن في ودني.. ممكن ناس كتير تشكك في مصداقيتي لو اتكلمت عن ابويا، لكن بصراحة دي آخر حاجة ممكن أفكر فيها لإن ربنا وحده اللي عالم أن كل كلمة بكتبها دلوقتي مش هتوفي الراجل ده حقه، وانا مش بتكلم عن الفنان، لأنه زي أي فنان بيمتهن الفن لا يمكن الناس كلها تجتمع عليه، وأكيد هتتفاوت درجات حبهم ليه، أما الإنسان ده موضوع تاني خالص، ومن نعم ربنا علينا أنه الحمد لله حبب ناس كتير فيه، وكلهم بيشهدوا بأخلاقه حتى لو علاقتهم بيه بس من خلال التليفزيون، كل اللي يعرفوني كويس عارفين اننا عيلة صغيرة اوي وعلاقتنا قوية اوي ببعض، وده كله بفضل أبويا وأمي، رغم إن والدي فقد والديه وهو طفل صغير، واللي ربته كانت اخته الله يرحمها، وكانت نتيجة ده أنه كبر هادئ الطباع، بيحب خصوصيته جدًا، عاشق للقراءة، بيكره الصوت العالي وبيحافظ دايما على حدود الاحترام في التعامل مع أي حد بغض النظر عن مكانة الشخص ده، سواء في الوسط الفني أو في الحياة العامة، وأنا طفل عندي 14 سنة كنت واقف في المطبخ وابويا الله يرحمه كان موجود وسامعني وانا باتكلم في التليفون، وأنا أهلي كانوا معوديني إني أتكلم وأقول اللي أنا عايزه قدامهم عادي وماخافش لأَنِّي لو خفت أبقى بغلط، المهم أنه سمعني وأنا باقول على واحدة معانا في المدرسة إنها سخيفة اوي، وبعد ما قفلت التليفون جابني وقعد يتكلم معايا وطلب مني إني عمري ماتكلم على حد من ضهره، وإني حتى لما أكبر وأتعرف على حد عمري ماتكلم على أسراره أو عنه أبدا مهما كان غلطان فيا، كانت هي دي أخلاق إبراهيم يسري، عاش رجلا بأخلاق الفرسان النبلاء حتى وإن لم تكن تلك سمات زمنه، ورحل عنا تاركا سيرة طيبة، الفراق فعلا صعب على اللي عايشين بس، بس لما بيكون حد ربنا محبب فيه الناس بالشكل ده بيبقي الفراق صعب أوي.