قال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم الأحد: إن إضرابا لحراس الأمن بخصوص الأجور أدى إلى إغلاق حقل الفيل بغرب البلاد. كان مهندس بالحقل أبلغ رويترز أمس السبت أن البلد العضو في أوبك أغلق الحقل الذي يديره مشروع مشترك مملوك لمؤسسة النفط ولشركة ايني الإيطالية لكنه لم يذكر السبب. وقال محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة إن حراس الأمن بالحقل مضربون بسبب تأخر دفع رواتبهم مضيفا أن المؤسسة دفعت أجور قوات الأمن لكنها لم تدفع للحراس بعد. واستطاعت ليبيا هذا العام إعادة تشغيل الحقل الذي يقول المحللون إنه أنتج حوالي 100 ألف برميل يوميا بعد غلق أحد خطوط الأنابيب لشهور. واضطرت ليبيا لإغلاق الحقل أواخر العام الماضي عندما أغلقت مجموعة بمنطقة الزنتان بغرب ليبيا تعارض الحكومة المسيطرة على طرابلس أحد خطوط الأنابيب. ولم يذكر الحراري رقما لحجم الإنتاج لكن من المرجح أن يقلص أحدث إغلاق إنتاج البلاد إلى أقل بكثير من 500 ألف برميل يوميا أي ثلث ما كانت تضخه ليبيا في 2010 قبل الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي. من ناحية أخرى قال متحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط وهي شركة وطنية تعمل بشرق البلاد إن الشركة تنتج 270 ألف برميل يوميا. وقال اليوم "لا نواجه أي مشاكل بحقولنا أو الموانئ." وفي ميناء الحريقة الذي يغذيه حقل السرير الذي تديره شركة الخليج العربي ويعد الأكبر في البلاد قال مسؤول نفطي آخر إن من المتوقع أن ترسو اليوم ناقلة لتحميل 630 ألف برميل من الخام. وقال مسؤول ثالث إن ناقلة أخرى راسية بميناء الزويتينة في الشرق الذي تديره شركة نفط وطنية أخرى وذلك لتحميل 650 ألف برميل من الخام. ومازال حقل الشرارة النفطي القريب من حقل الفيل مغلقا منذ أوقفت مجموعة الزنتان أحد خطوط الأنابيب وتبلغ طاقة الحقل 340 ألف برميل يوميا. والمجموعة متحالفة مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا التي تمارس عملها من الشرق منذ فقدت السيطرة على العاصمة في أغسطس