قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم إعادة نشر قطعه العسكرية الدفاعية في وسط إسرائيل وشمالها، تحسباً لمواجهة عسكرية مع سوريا، وفق وسائل إعلام إسرائيلية . ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت، في عددها اليوم على لسان ما وصفته ب“,”مصادر في جيش الدفاع الإسرائيلي“,” أن “,”الجيش الإسرائيلي قرر نشر منظومة القبة الحديدية شمال إسرائيل إضافة لبطاريات صواريخ الباتريوت، وكذلك نشرها في وسط إسرائيل، لحماية تل أبيب ومدن الوسط “,”. وأضافت الصحيفة أن “,”الجيش قرر أيضاً نصب منظومة (حيتس 2 ) للتعاطي مع الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى في حال اندلعت حرب شاركت فيها إيران “,”. و(حيتس) هي منظومة مضادة للصواريخ الباليستية، تم تطويرها في إسرائيل بدعم وتمويل أمريكي وبالاشتراك مع شركة بوينج الأمريكية . ورفعت السلطات المحلية الإسرائيلية على الحدود الشمالية مع سوريا حالة التأهب في أعقاب التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربات لقوات النظام السوري، والتخوف الإسرائيلي من الرد السوري بضرب مواقع إسرائيلية في حالة تنفيذ الضربة . في غضون ذلك، يتواصل في مدن إسرائيلية عدة، توزيع أقنعة الوقاية من الغازات السامة، جراء مخاوف من قيام سوريا بالرد من خلال الأسلحة الكيماوية في حال تورطت إسرائيل في حرب محتملة ضدها . وفي وقت سابق من اليوم، التئم المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، لبحث التطورات الأخيرة حول الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة على سوريا . وذكرت صحيفة معاريف العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “,”اجتمع بالمجلس الوزاري المصغر بحضور قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى جانب عدد من الوزراء، لمناقشة رد الفعل السوري في حال تعرضه لضربة أمريكية محتملة “,”. وازدادت حالة التأهب في إسرائيل مع تحذير نظام الأسد، والذي جاء على لسان وزير خارجيته “,”وليد المعلم“,”، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السورية دمشق، أمس الاثنين، بأن إسرائيل لن تكون بمنأى عن تبعات أي ضربة عسكرية محتملة ضد سوريا . يأتي ذلك فيما يتزايد الحديث عن احتمالات توجيه ضربة عسكرية تقودها الولاياتالمتحدة للنظام السوري في حال ثبوت استخدامه للأسلحة الكيمياوية في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوبسوريا) قبل أيام، ما أسفر عن مقتل نحو 1500 شخص وإصابة 10 آلاف آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك بحسب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأمر الذي نفاه نظام الأسد جملة وتفصيلاً . وتشير التقارير في واشنطن إلى أن خيار التدخل العسكري المحدود عبر توجيه ضربات صاروخية إلى أسلحة نظام الأسد دون تدخل الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي بشكل مباشر بين رئيس النظام السوري بشار الأسد ومعارضيه، هو الخيار الذي تدور حوله الأحاديث بشكل أكبر . الأناضول