من الممكن أن يجعل الوالدان من أطفالهما أعداءً لبعض، وقد يكبر هذا الشعور مع الصغار، ويتعذبون عند الكبر للخلاص منه، وقد لا يستطيعون، والسبب تصرفات الأب والأم التي قد يرونها عادية، في حين أنها تدمر نفسية الصغار، الدكتور علاء رجب، استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية، يُحذرنا من العديد من التصرفات التي تؤثر على نفسية الطفل. «نقول له أحبك لو».. تلك الكلمة تعطى نوعا من الحب الباهت عديم الطعم، لأنه رفض صريح لمنح الثقة والحب للطفل دون تحقيق شروط مُسبقة، لا يجب أن نمنح أولادنا الحب بتلك الطريقة، لأنها تعيق النجاح المُنتظر من العلاقة الإيجابية مع أطفالنا. «أحبكم جميعًا مثل بعض».. تلك جملة تمنح قدرا كبيرا من التضليل للأبناء، لأنهم يدركون جيدا أن ذلك الأمر ليس حقيقيا، وللأسف تلك كذبة تطمئن الوالدين، لكنها لا تنطبق على الواقع، ولأننا نجد أطفالا يمنح لهم حنانا واهتماما أكثر من بعضهم، وهنا الأفضل أن تقولوا لأولادكم أحبكم جميعا لكى يشعروا بالسعادة. «عندما يفرط الأهل في حماية أطفالهم».. وقيامهم بأشياء بديلة عن أولادهم، هنا يصل للطفل رسالة أنه عديم الجدوى، وتمنحه إحساسا بالضعف، مما يترتب عليه أن يعيش الطفل جبانا يميل للخوف، وعدم القدرة على تحمل المسئولية، وللأسف الكثير يقع في ذلك الخطأ القاتل لشخصية أبنائنا، يجب هنا أن نوفر مناخا صحيا، وتأهيل أطفالنا على تحمل المسئولية، وإسناد بعض الأعمال لهم. «بعض الآباء يستخدمون كلمة سوف وذلك لتهديد أطفالهم وفرض السلطة».. ولكن الحقيقة الغائبة أن تلك الكلمة تسمى السلطة الضائعة، وهى ترمز إلى التأجيل لأى سلوك أو قرار ضد الأبناء، مما يفقد الآباء هيبتهم، وتصبح تهديدا شكليا لا تمثل أي نتيجة ملموسة، لذا يجب أن تتخلى في حديثك عن كلمة سوف. «شراء أكثر من لعبة في نفس الوقت كتعبير عن الحب والاهتمام المفقود».. جراء غياب الأب لفترات طويلة مما يجعلهم يستخدمون ذلك الأسلوب الخاطئ، لأن ذلك يجعل الطفل يتعامل مع الأشياء باستهتار شديد، وعدم الاكتراث بأهمية ما يتم تقديمه، لذا يجب علينا فهم ذلك جيدا قبل شراء ألعاب لأطفالنا. «سلوكك في المنزل أهم منهج لتربية أطفالك»، بعض الآباء يقلقون بشدة وينزعجون لعدم سماع أبنائهم الكلام في بعض الأحيان، وينسون شيئا مهما جدًا، وهو أن الأبناء يراقبون جيدا سلوكيات والديهم وتفاعلهم، وهنا يجب أن يكون أسلوب المثل الأعلى من أهم أساليب تربيتك لطفلك. «لا تعد طفلك بشىء تشك لحظة في عدم الوفاء به».. من المحاذير التي يقع فيه الآباء أنهم يقومون بعمل وعود لأطفالهم، مثل آخر الأسبوع سنسافر لمكان فيه شيء محبب للطفل كالبحر، ويقوم الأب للأسف بعدم تنفيذ الوعد، فيصل إلى الطفل فورا إحساس أن الأب يقول ولا يفعل يكفى فقط تلك الصورة السيئة للابن، تخيل الباقى من السلبيات التي تحدث نتيجة الوعد المهدر. «احذر الخلافات مع شريك حياتك أمام طفلك».. للأسف نجد بعض الأزواج يختلفون أمام الأبناء ويتصالحون في غرفتهم الخاصة. نجد أن الطفل أصبح لا يدرك ماذا حدث. ولكن يصل فقط إليه الإحساس بالقلق والتوتر وعدم الأمان، لذا يجب علينا التحكم في انفعالاتنا، وإذا حدث يتم الصلح بين الأطفال. «أسلوب التنبيه أمام آخرون للسلوكيات الخاطئة».. إذا سلك الطفل أمام آخرين سلوكا خاطئا يجب على الأب أو الأم معاملته بلطف وتنبيهه في أذنه دون أن يسمع الآخرون، وهذا يعطى ثقة بالنفس وخصوصية واحتراما للكبير، لأنهم يعاملون بخصوصية ويحترم عقله. «الإصرار على العقاب في حالة التجاوز».. تلك من أهم الأساليب التربوية الأساسية، تلك قيمة الإصرار في التربية، وترك الإهمال في العقاب، مما يجعل الطفل يطمئن أن بعد فترة مثلا من عقابه بشىء سيقوم الأب بإلغاء العقاب بعد وقت قصير، وهنا يجب على الآباء أن تكون هناك مبادئ في العقاب، وأيضًا في الثواب.