منحت حكومة نيجيريا الاتحادية، 300 طن أرز، و700 طن ذرة وثلاثة أطنان من السمك لناميبيا؛ كجزء من شحنة مساعدات غذائية لمساعدة الأسرالمنكوبة بالجفاف. يذكر أن ناميبيا لم تتقدم بطلب رسمي إلى الجهات الدولية المانحة بالمساعدة لمواجهة الجفاف، رغم أنها يمكن أن تواجه جفافًا مدمرًا، بسبب عدم انتظام الأمطار في الموسم الحالي الذي ينتهى بنهاية أبريل الجاري. وقال المفوض السامي لنيجيريا لدى ناميبيا الدكتور بيودان أولورانفيني - في تصريحات أثناء تسليم المساعدات الغذائية - إنه من المعروف للجميع أن ناميبيا تعرضت لجفاف مدمر عام 2013 تسبب في خسائر جسيمة للبيئة ونفوق الماشية بسبب عدم توفر المراعي ونقص المياه. وأضاف "امتدت الكارثة أيضا إلى البشر، وعانى عدد من المواطنين النامبيين في المناطق الريفية من انعدام الأمن الغذائي في الوقت الذي سجلت فيه البلاد عددًا من الوفيات بسبب عدم توفر الغذاء". وأكد أولورنفيني أن الشعب النيجري يقف موقفا موحدا مع شعب ناميبيا، الذي أظهر مرونة غير عادية في التغلب على التحديات التي فرضتها عليهم حالة الجفاف التي اكتسحت بلادهم خلال عام 2013. وامتدح أولورانفيني، الرئيس الناميبي بوهامبا، المنتهية ولايته، لما وصفه بالاستجابة السريعة وفى الوقت المناسب للحكومة على هذه الكارثة، قائلا إن الحكومة النيجيرية لا تعتبر ناميبيا دولة صديقة وحليفًا يعتمد عليه فقط، بل أيضا دولة شقيقة تربطها بها روابط وتاريخ مشترك. وأكد أن نيجيريا تواصل دعم الحكومة الناميبية قبل وبعد الاستقلال على حد سواء، مستشهدًا بمثال على هذا الدعم وهو قيام نيجيريا بالإمداد المتواصل لناميبيا بالمتطوعين التقنيين في مجال التعليم وبصفة رئيسية الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم منذ عام 1992 للمساعدة في بناء قدرات الشعب الناميبي. وتقدم المفوض السامي النيجيري بالتهنئة للرئيس الناميبي بوهامبا، الذي انتهت ولايته في مارس 2015، على نجاح الانتخابات الوطنية التي أجريت في نوفمبر من العام الماضي، وأيضا لفوزه بجائزة محمد إبراهيم لقيادته الأفريقية الملهمة والتي صاحبتها جائزة مالية قيمتها 58 مليون دولار ناميبي تدفع لمدة تتجاوز 10 سنوات، و2ر3 مليون دولار ناميبي تدفع سنويًا مدى الحياة بعد ذلك. واختتم المفوض السامي النيجيرى كلمته بالقول "أود أن أهنئ الرئيس الناميبى المنتخب الدكتور الحاج جينجوب، وأتمنى له ولاية ناجحة في منصبه".