اهتمت الصحف الإسرائيلية والإيرانية بزيارة جون برينان مدير وكالة المخابرات الأمريكية المركزية «CIA» للقاهرة، والذي عقد خلالها محادثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووصفت وسائل إعلام عالمية على رأسها وكالة الأنباء الفرنسية العلاقات المصرية الأمريكية بأنها تعود إلى سابق عهدها. ورأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن اللقاء يأتي في ظل مجموعة من الأحداث الساخنة في الشرق الأوسط ولاسيما ما يتعلق بمواجهة الإرهاب، واعتبرت أن إرسال «برينان» الذي يلقب بكاتم أسرار الرئيس باراك أوباما يعتبر أمرًا يستحق الانتباه. وجاءت الزيارة بعد نحو أسبوعين عن إعلان وكالة التعاون الأمنى الدفاعى لخطط الولاياتالمتحدة بيع صواريخ هيلفاير بقيمة 57 مليون دولار لمصر وتصريحات وزارة الدفاع الأمريكى «البنتاجون» آنذاك بأن الصفقة ستساعد على تحسين أمن دولة حليفة تعد قوة كبيرة ومستمرة لإرساء الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط. ورأى التقرير أن تغيير السياسات الأمريكية تجاه مصر يأتى بالتزامن مع العمليات العسكرية التي تشنها قوات التحالف في اليمن، بعد سلسلة من التوترات بين واشنطن والقاهرة على خلفية دعمها لجماعة الإخوان ومحاولاتها للتدخل في الشأن المصري، ولكن تبقى مصر شريكًا إقليميًا رئيسيًا للولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إن دعوة السيسى لواشنطن للعب دور أكبر في المعركة ضد الإرهاب، وحثه المجتمع الدولى على تقديم استجابة فورية وحاسمة كانت من أهم الأسباب للعديد من الترتيبات الأمريكية مؤخرًا، ومنها الإفراج عن المساعدات العسكرية المجمدة، وصفقات الأسلحة الجديدة، والزيارات المكوكية لمسئولين أمريكيين رفيعى المستوى. كما وصفت شبكة «برس تى في» الإيرانية اللقاء بين برينان والسيسى بسكب البنزين على النار حيث تناولت الاختلافات بين الحكومة المصرية والإدارة الأمريكية حول الإخوان، واستنكرت التواصل الحالي بين واشنطن والقاهرة.