الموبايل ولا لأ، وفعلا حاولت أخلي أقصى مكالمة ليا دقيقة ونص، وبعدين أخلي المكالمة 30 ثانية بس، وجت الخطوة الأخيرة إنى أتخلص من الموبايل خالص لمدة أسبوعين.. من فترة حاولت أجرب نفسى وأشوف هل هاقدر أتخلص من الرغي. طب إيه خلاني آخد الخطوة دي؟ 1- إنا لما سألت نفسي: أنا ليه باستخدم الموبايل أصلًا؟!.. لاقيت إني باستخدامه علشان أهلي يطمنوا عليا.. علشان أقرأ من عليه.. علشان أكتب عليه قصيدة أو نوت.. علشان أسمع عليه حاجة.. أو علشان أكلم حد من صحابي!.. علشان أعرف الساعة كام دلوقتي.. 2- فلما بصيت لاقيتها أسباب واهية ومختلقة وباوهم نفسي بيها وخلاص! - لو علشان أسمع حاجة.. ما أنا أبيعه واشترى MP3.. - لو علشان باقرأ حاجة في المواصلات.. طب ما أنا انزل من بيتنا بدل ما بانزل بكتاب مثلًا.. انزل ب2.. والوقت اللى كنت هبص فيه في الموبايل.. أبص فيه ف الكتاب الزيادة ديه هاستفاد أكتر.. - لو علشان أهلي يطمنوا عليا فكده كده اللي ربنا كاتبه هيكون مش هتفرق، يعنى لو مت وأهلي اتصلوا بيا ما كده كده هاكون مت لو ربنا أراد يعني! إيه الهبل ده يعني. بس برضه علشان يطمنوا والكلام ده: باسيب نمرة الناس اللى رايح معاها في حالة الطوارئ يتصلوا بيا.. - لو هكتب عليه قصيدة، فالأولى إنى أكتبها على ورق علشان القصيدة بدل ما قصايدى مرتجلة وباكتبها في المواصلات في السريع.. أكتبها بتأني وتكون القصيدة أحسن.. - لو علشان صحابي يتصلوا بيا.. باحس كتير بنفاق في الموضوع ده، وإن الناس بتتصل وقت العوزة بس وقت ما هي حابة، وعليا بقى إنى أرد على حضرته وقت ما هو يتصل بيا! فقررت أن التواصل يكون مباشرة! مش أرقام وسهولة في التواصل وخلاص.. اللى عاوزني يجيلي لحد البيت. طب إيه الإيجابيات من الموضوع ده؟: 1- إحساسك بالحرية تحس كده بقى إنك برنس في نفسك.. مش كل شوية بقى تحسس على جيبك تشوف الموبايل نسيته ولا لأ.. مافيش بقى حد يتصل بيك يقولك انت اتأخرت لو سمحت روّح دلوقتى أو مش عارف إيه.. تروح براحتك كما تشاء من غير أي تقييد! 2- بعيدا عن أضرار الموبايل الصحية الموبايل بيأثر على المجال بتاعي وبيشوش عليه، وإشاراته بتشتتني وبتخليني مش في كامل تركيزي، ومش في كامل طاقتي.. ممكن لو حد حابب يقرأ في الموضوع ده ممكن يدور هيلاقي كلام كتير حولين الحوار ده... ما علينا.. الموبايل مش بيخليني في كامل طاقتى وقمة صفائي العقلي وبيضيع الاتصال الروحي.. 3- استخدام الإشارات الإلهية حاسس إن من كتر تمسكنا بالمادة وتعلق قلوبنا بيها.. انعدمت الواردات الإلهية لينا.. وما أقصده بالإشارات والواردات.. هي الهواتف الربانية والتجليات الروحية.. والاتصالات والعلاقات الروحية الوثيقة.. كأن تشعر بأحدهم من على بعد.. وما إلى آخره وقد شاهد الناس في هذا من العجب!.. بس إمتى؟ كان زمان!:)) من النسخة الورقية